مسؤول فلسطيني لـ "سبوتنيك": إسرائيل تستغل الحرب في غزة ولبنان لتعميق الاستيطان في الضفة والقدس

كشف مدير دائرة التوثيق والنشر في "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" الفلسطينية، أمير داوود، عن محاولة إسرائيلية لاستغلال الانشغال العلمي بما يحدث في غزة ولبنان من أجل تعميق الاستيطان في الضفة الغربية والقدس.
Sputnik
وقال في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن هناك معطيات كثيرة، لا سيما العمليات الإسرائيلية في شهر سبتمبر/أيلول، تؤكد تصاعد عمليات مصادرة الأراضي بحجج أمنية وعسكرية.
وأكد أن هناك 10 أوامر عسكرية في شهر سبتمبر الماضي فقط، تصادر أكثر من 750 دونم من الأراضي الفلسطينية تحت الحجج الأمنية والعسكرية، كاشفا عن محاولة خطيرة لإنشاء منطقتين عسكريتين حول مستوطنات الضفة؛ واحدة حول مستوطنة يتسهار في محافظة نابلس، والثانية حول مستوطنة كدوميم في محافظة قلقيلة.
استعدادات إسرائيلية لمواجهة الاحتجاجات الفلسطينية على الجدار الفاصل مع غزة
وأشار داوود إلى رصد مخططات هيكلية إسرائيلية لتوسيع 20 مستوطنة في الضفة الغربية، والقدس، إضافة إلى رصد محاولة إنشاء مستوطنة جديدة غرب رام الله بالقرب من جيني موديعين.
وقال مدير دائرة التوثيق والنشر: "إن إسرائيل ادّعت أنها تقوم بعمليات توسعة روتينية لهذه المستوطنة، لكن عند الفحص تبين أن إسرائيل تنوي بناء مستوطنة جديدة في رام الله، في استغلال واضح للاستمرار في مسألة السيطرة على أراضي الضفة وتمزيقها وفرض وقائع على الأرض بهدف العبث بالجغرافيا الفلسطينية".
وبيّن داوود "أن هناك مؤشرين مهمين جدًا، الأول مرتبط بمصادرة الأراضي بحجج أمنية والأوامر العسكرية، والثاني عن تصاعد عمليات دراسة المخططات الهيكلية لتوسعة المستوطنات".
احتفاء فلسطيني عربي بسقوط جزء من الجدار العازل... فيديو
ومطلع الشهر الجاري، صرّح وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بأنه طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، "إدراج النصر في الضفة الغربية" ضمن أهداف الحرب.
وأوضح وزير الأمن القومي الإسرائيلي أن بلاده تخوض حربا في قطاع غزة والضفة الغربية وأمام "حزب الله" اللبناني، وأنه طلب من نتنياهو أن "يدرج في أهداف الحرب الجارية على قطاع غزة النصر في الضفة الغربية"، على حد قوله.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتعرض الضفة الغربية إلى تصاعد في وتيرة الاقتحامات والمداهمات المتكررة، والعمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في مدن وقرى ومخيمات الفلسطينيين.
إسرائيل تبني جدار فصل جديد شمال الضفة الغربية
وبموازاة الحرب المشتعلة في غزة ولبنان، تشهد الضفة الغربية عمليات عسكرية مستمرة، مع تكثيف الاستيطان ومصادرة الأراضي بشتى الطرق، ودعا وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية، في تحدّ واضح للقوانين الدولية، وجاءت تصريحات أربيل خلال وجوده في مستوطنة "غوش عتصيون" جنوبي الضفة الغربية، وفق "القناة الـ 12" الإسرائيلية.
وكان مؤيد شعبان رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، قال لوكالة "سبوتنيك": "منذ السابع من أكتوبر تم تهجير 28 تجمعا فلسطينيا، ومصادرة 45 ألف دونم، منها 24 ألف دونم أعلن عنها الاحتلال أراضي دولة، وقد استشهد لغاية الآن 19 فلسطينيا وجرح المئات برصاص المستوطنين" في الضفة.
ووفق تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ووفقا للقانون الدولي، تعدّ المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير قانونية.
مناقشة