ولفت أبو زيد في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك"، إلى أنّ "موسكو تعتبر الأحداث الجارية في لبنان تهدف إلى استئصال اهتمامها في المنطقة كما أنّها تفهم جيّدًا الترابط بين بيروت ودمشق".
وأكد أنّ "التخلي عن سوريا غير وارد بالنسبة لروسيا وقد تشكل الأوضاع في الشرق الأوسط شرارة لدخول العالم في حرب عالمية ثالثة".
وفي سياق التحليل العسكري، أوضح أبو زيد أنّ "هناك عدم توازن واضح بين قوة إسرائيل و"حزب الله"، نتيجة للدعم الغربي المطلق لإسرائيل في ظل خشية روسية فعلية من الانجرار إلى حرب إقليمية شاملة".
ولفت إلى أنّ "العلاقات بين روسيا وإسرائيل شبه مقطوعة".
وعبّر أبو زيد عن قلقه بشأن "السياسة التوسعية الإسرائيلية في الضفة الغربية"، معتبرًا أنّ "السؤال المطروح اليوم هو: "هل تريد إسرائيل تهجير الشيعة من لبنان إلى سوريا والعراق؟".
وأضاف أنّه "إذا استمر التعنت الإسرائيلي، فقد يكون هناك خطر على الكيان اللبناني".
وحذر من أنّ "التوغل البري سيكون مكلفًا بالنسبة لإسرائيل"، مبيّناً أنّ "الدبلوماسية خلال هذه المرحلة صوتها خافت جدًا، ولا يوجد جهد دولي كافٍ للوصول إلى تسوية".
وشدّد أبو زيد أنّ "إيران أصبحت على بعد خطوات من الحصول على القنبلة النووية".
أما على الصعيد اللبناني الداخلي، أوضح النائب اللبناني السابق أنّ "التيار الوطني الحر" لديه موقف واضح جدًا تجاه كل طائفة أو حزب مستهدف"، مشيرًا إلى أنّ "لبنان قد ينتزع رئيسًا للجمهورية في هذه المرحلة العصيبة لا سيّما وأن مرحلة ما بعد اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله"، السيد حسن نصر لله، لن تكون كما قبلها".