وأضاف السفير الإيراني في تصريح لـ"سبوتنيك" خلال مجلس عزاء الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، الذي أقامته السفارة الإيرانية بدمشق: "الآخرون الذين لم يفهموا هذه المعادلة بعد، سوف يدركونها في المستقبل. فلا يوجد شيء اسمه هزيمة في المقاومة، فهي مدرسة يعرفها الجميع".
وأكد السفير أكبري أن "الجرائم التي يرتكبها نتنياهو بحق الإنسانية، وخاصة في فلسطين ولبنان، لا سابقة لها في التاريخ. كما أن التجاهل الذي تبديه العديد من دول العالم تجاه هذه الجرائم، لا سابقة له أيضاً".
وأشار السفير الإيراني في دمشق إلى أن "الشهيد السيد حسن نصرالله سيظل حاضراً بأثره الكبير ووجوده الراسخ في التاريخ"، مشدداً على أن "ثقافة نصرالله هي ثقافة الجهاد والشهادة، ولا يمكن أن تكون فيها هزيمة أبداً".
وشدد السفير أكبري على:
"وحدة الصف بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومة الإسلامية في لبنان"، مشيراً إلى أن "دماء الشهيد السيد نصرالله امتزجت مع دماء القائد في الحرس الثوري الإيراني، الشهيد عباس نيلفروشان، خلال العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت".
وقدّم واجب العزاء خلال المجلس الذي أقامته سفارة طهران بدمشق ممثلون عن الأحزاب والمؤسسات والنقابات السورية، بالإضافة إلى حضور قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية في سوريا، وسفراء الدول المعتمدين في دمشق.
وأكد مسؤولون سوريون وفلسطينيون شاركوا في تقديم العزاء، لـ"سبوتنيك"، أن "الولايات المتحدة الأمريكية متواطئة في جميع الجرائم التي تُرتكب في لبنان وفلسطين"، مطالبين "مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الكيان الصهيوني من الاستمرار في جرائمه".
وفي السياق، أُقيمت مجالس عزاء في عدة أحياء بالعاصمة السورية دمشق، إضافة إلى محافظات أخرى كحمص وحلب، حيث شارك الشعب السوري الشعب اللبناني الشقيق أحزانه. وأعلنت الجمهورية العربية السورية الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام، وتم تنكيس الأعلام في جميع أنحاء الجمهورية وفي السفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج طوال فترة الحداد.