امرأة من الضاحية الجنوبية لبيروت تصف وضع المنطقة بعد الضربات الإسرائيلية

أفادت أمرأة من الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بأن الضربات الإسرائيلية على المدنيين والمباني السكنية في لبنان، تزيد من عزم وقوة سكان الضاحية، مؤكدة أن "الصورايخ الإيرانية التي سقطت بالأمس (الثلاثاء) في إسرائيل، أثلجت قلوب المقاومين".
Sputnik
وقالت فاطمة الزهراء، في حديث لوكالة "سبوتنيك": "نحن اعتدنا على مشهد الضاحية عندما تقصفها إسرائيل، إسرائيل هذا منهجها التعرض للمدنيين والأطفال العزل لأنهم لا يفقهون سوى لغة القتل، نحن لسنا قتلى، المباني التي دُمرت سنعمرها من جديد".

وتابعت: "الضاحية التي يزعمون (الإسرائيليون) أنهم يقصفون مخازن أسلحة تابعة لـ"حزب الله"، هذه الضاحية سنعيد إعمارها بإذن الله بصمودنا وببركة دماء الشهداء".

وأضافت: "نحن اليوم نواجه أعداء من كل أقطار الأرض وليس فقط إسرائيل. هم يتفوقون علينا بالقوة الجوية ولكن نحن أسود الميدان. اليوم نراهم على الحدود، في العديسة رجال الله أوقعوا فيهم المجازر والآن في مارون الراس، هم أوهن وأجبن من أن يواجهون وجه لوجه".
فرنسا تطالب إسرائيل بإنهاء عملياتها العسكرية في لبنان بأسرع وقت ممكن
وأردفت السيدة اللبنانية بالقول: "الحجر دُمر في عام 2006، وأعدنا إعماره وعدنا إلى منازلنا، واليوم السيد حسن نصر الله، الشهيد سيكون رعبهم في مماته أكثر من حياته".
عن التقدم البري الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية، ذكرت أن "كاميرات الإعلام الموجودة في جنوب لبنان، تظهر أن الإسرائيلي يحاول التقدم ولكن رجال المقاومة لهم بالمرصاد، وإسرائيل ليس لديها الوقت للملمة قتلاها بالمروحيات وسيارات الإسعاف".

وأضافت أن "كل محاولة لهم بالتقدم، رجال الله لهم بالميدان، وبالأمس الإعلام العبري قال إن "الجنود الإسرائيليين يحاربون أشباحا، وذلك باعترافهم".

نائب سابق: لبنان يواجه لحظة صعبة جدا والعلاقات الروسية الإسرائيلية شبه مقطوعة
وحول الصواريخ الإيرانية، أكدت المواطنة أن "الصورايخ الإيرانية جاءت لتثلج قلوبنا ولتسكت كل من قال إن إيران باعت دماء السيد حسن نصر الله، وأن الإسرائيلين أرداوا أن يوقعوا بيننا وبين إيران، وبالأمس جاء الرد الإيراني ليثلج صدورنا".

وعن معنويات المواطنين اللبنانيين في الضاحية، أوضحت بالقول: "بالأمس، كانت رسالة المجاهدين واضحة جدا هم ثابتون في صدورهم قابضين على الزناد".

وختمت، بالقول: "رغم كل التضحيات ورغم أننا تهجرنا من منازلنا ورغم كل الألم الذي نواجهه، نحن على يقين بأننا سننتصر ومعنوياتنا في عنان السماء".
وتأتي هذه التطورات على خلفية إعلان الجيش الإسرائيلي، صباح أمس الثلاثاء، بدء عملية برية "محدودة"، بعد سلسلة ضربات نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على مناطق واسعة في لبنان لأيام قال إنها نفذت على أهداف تابعة لـ"حزب الله".
وتوتر المشهد بشكل كبير على خلفية مقتل الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية، التي أتت بعد أتيام من تفجيرات أجهزة البيجر التي راح ضحيتها آلاف المصابين والقتلى في البلاد.
وأدانت أغلب دول العالم تفجيرات البيجر ووجهت أصابع الاتهام إلى تل أبيب على الرغم من عدم اعتراف الأخيرة علنا بتنفيذ العملية، التي أتت على خلفية استهداف "حزب الله" اللبناني القوات الإسرائيلية على الحدود دعما لقطاع غزة، وبعد سلسلة ضربات بين الجيش الإسرائيلي من جهة و"حزب الله" اللبناني من جهة أخرى.
ويطالب "حزب الله" بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وينفذ هو و"أنصار الله" من جهة أخرى عملية إسناد لحركة "حماس" التي تقاتل الجيش الإسرائيلي في القطاع منذ نحو عام، ويضع "حزب الله" و"أنصار الله" وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي راح ضحيتها أكثر من 41 ألف قتيل، كشرط لوقف عمليات الإسناد.
مناقشة