وأجاب مقتدى عن سؤال لوكالة "سبوتنيك"، حول احتمال وقوع هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية في مدينة نطنز الإيرانية، قائلا:
"إسرائيل تدرك إلى حد ما القدرات الدفاعية الإيرانية. الأدوات والتكنولوجيا المتاحة لنا تمكننا دائمًا من الدفاع عن مصالحنا، وقد ذكرنا بالفعل أننا سنرد على كل ضربة بضربات متعددة. لكن بما أن نظام الاحتلال الإسرائيلي يعرف ما لدينا من قدرات، فمن المتوقع ألا يبالغ ويحذر، فإسرائيل أرض صغيرة مغتصبة، وإيران أرض كبيرة ذات حضارة عريقة".
وأشار إلى إن الأمريكيين الذين اضطروا إلى الفرار من أفغانستان، والأوروبيين العاجزين على الدفاع عن أوروبا، والذين يريدون توسيع حلف شمال الأطلسي، كانوا سبباً في تأجيج نيران الحرب التي أصبحوا هم أنفسهم ضحايا لها، يجب أن يعلموا أن إيران وحلفاءها أقوياء بما يكفي للدفاع عن أنفسهم".
وأضاف: "الإجراءات المتخذة هي رد على الجهة التي تهدد مصالح الشعب الإيراني ووحدة أراضينا. وكما ذكرنا سابقًا، سنرد على العدوان الإسرائيلي في الوقت المناسب وفي المكان المناسب".
وتابع: "خلال الأسبوع الماضي، للأسف، فشلت الأمم المتحدة في القيام بواجبها الأساسي، وتوقف مجلس الأمن عمليا، تحت تأثير الولايات المتحدة وإنجلترا وفرنسا، عن القيام بمهامه".
وتوعد رئيس الأركان الإيراني، اليوم الأربعاء، بضرب البنية التحتية في جميع أنحاء إسرائيل إذا تعرضت الأراضي الإيرانية لأي هجوم، وذلك بعد أن أطلقت طهران نحو 200 صاروخ على إسرائيل.
وقال اللواء محمد باقري عبر التلفزيون الرسمي حول رد إيران إذا تعرضت للهجوم إسرائيلي: "سيتم تكرار القصف بوتيرة أكبر، وسيتم استهداف جميع البنية التحتية للنظام".
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، أمس الثلاثاء، أنه نفذ هجومًا ضد إسرائيل بعشرات الصواريخ، وذلك ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وقائد فيلق القدس الإيراني بلبنان عباس نيلفروشان.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء موجة الهجوم الإيراني: "أجرينا تقييمات وأبلغنا شركاءنا في الولايات المتحدة، ولا نرى تهديدات أخرى، وطلبنا من المواطنين الخروج من الملاجئ".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الثلاثاء، بإطلاق نحو 200 صاروخ من إيران باتجاه إسرائيل، موضحة أنه تم إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي.
ووفقا للحرس الثوري الإيراني فإن الهجوم الصاروخي على إسرائيل يأتي، "بعد مرحلة طويلة من الالتزام بضبط النفس"، وردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، في 31 تموز/يوليو الماضي، واغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ومسؤول ملف لبنان في فيلق القدس الإيراني عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في 27 أيلول/سبتمبر الماضي.