ورفع الطلاب شعارات منددة بوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المغربي عبد اللطيف ميراوي، وانضم العشرات من طلبة الكلية إلى الأساتذة المحتجين، مرددين شعارات ضد الحكومة ومستنكرين غياب حلول تستجيب لمطالبهم فيما يتعلق بإلغاء قرار وزاري يقضي بتخفيض عدد سنوات دراستهم في الكلية.
وعبّر المكتب المحلي لكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية للتعليم العالي، عن تذمر الأساتذة من استمرار الأزمة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار مقاطعة طلبة كلية الطب والصيدلة للامتحانات للشهر العاشر على التوالي، على بعد خطوة واحدة من أن تعيش كليات الطب والصيدلة بالمغرب "سنة بيضاء".
وتتبادل الحكومة والطلبة الاتهامات حول مسؤولية تفاقم هذه الأزمة وتمدد الاحتقان داخل كليات الطب، بينما يزداد قلق الرأي العام حول مستقبل جيل كامل من الأطباء.
واحتج الطلبة على تخفيض سنوات الدراسة إلى 6 سنوات، معتبرين بأن من شأن هذا التخفيض أن يؤثر على جودة التكوين الطبي، لكن عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي المغربي، سبق أن صرح بأن السبب الحقيقي لاحتجاج الطلبة على هذا الموضوع هو تخوفهم من عدم قبول ملفاتهم لاستكمال دراسة الطب في فرنسا، بعد تخرجهم من المغرب، لأن فرنسا تطلب مدة تكوين محدد في 7 سنوات، بحسب قوله.
وأكدت سهام سلام، أستاذة الطب الإشعاعي في كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، أن الأساتذة، من خلال هذه الوقفة الاحتجاجية، "يعبرون عن تضامنهم مع الطلبة، كما يعبرون عن امتعاضهم ورفضهم الطريقة التي تتم بها معالجة إضراب المعنيين".
ودعت خلال الوقفة إلى "إرجاع المطرودين والموقوفين وغيرهم لاجتياز الامتحانات، التي تم تنظيمها لتدارك السنة الجامعية"، مضيفة: "نناشد الوزارة وضع حلول حقيقية على أرض الواقع بدل ما يتم تدبيجه في البلاغات".