خبير عسكري يكشف 3 أسباب لـ"فشل" الهجوم الإسرائيلي على لبنان و"حزب الله"

أكد الخبير العسكري العميد ناجي ملاعب، أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وضع أهدافاً استراتيجية واضحة خلال تصعيد العمليات العسكرية في الشمال (جنوبي لبنان)، والتي أطلق عليها "سهام الشمال"، موضحاً أن "الهدف الأساسي هو العودة الآمنة للمستوطنين إلى الشمال، وهو ما يتطلب القضاء التام على حزب الله وإزالة جميع الصواريخ التي يمتلكها".
Sputnik
وبيّن الخبير في حديث لـ"سبوتنيك"، أن "نتنياهو تجاهل التوقعات الداخلية بفشل العملية العسكرية جنوب لبنان، إلا أنّه تمكن من تحريض الشعب الإسرائيلي على اعتبار المعركة مسألة وجودية، ما أسهم في تعزيز الدعم لعملياته"، مضيفًا أن "الإحصائيات الداخلية تشير إلى أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون هذه العمليات، حيث يسعى نتنياهو لتعزيز موقفه حتى أمام وزرائه".

وشدد الخبير على أن "نيتناهو ماضٍ في تنفيذ أهدافه العسكرية، وفي الوقت نفسه يعمل جاهدًا لمنع نشر حقيقة ما يحصل على الجبهة الشمالية"، لافتًا إلى أنّه "على الرغم من التفوق العسكري الجوي للجيش الإسرائيلي إلا أنّ محولاته للتوغل جنوب لبنان، فشلت لعدة اعتبارات أولها أنّ معظم القوات العسكرية الإسرائيلية، قاتلت في غزة وسحبت منها بعد أن أنهكت".

تغطية مباشرة لـ"طوفان الأقصى" والتوتر بين لبنان وإسرائيل
وتابع الخبير: "ثانيًا أن إسرائيل تعتمد في هذه المعركة على جنود الاحتياط من لواء غولاني، الذي أصيب معظم ضباطه في معركة الشجاعية، وبالتالي هناك خوف وهلع لدى العناصر".

وأضاف ملاعب: "ثالثًا استدعاء جنود الاحتياط، الذين ابتعدوا عن العمل العسكري لسنوات انعكس سلبًا على المعارك، على اعتبار أنهم لم يعتادوا على الوسائل القتالية الحديثة ما نتج عنه سقوط العديد من الإصابات بنيران صديقة في معارك غزة، ناهيك عن أن "حزب الله" جهّز من ناحيته خط التماس الأول وزرع عدد كبير من الكمائن".

الجيش اللبناني يعلن مقتل جندي وإصابة آخر في اعتداء إسرائيلي جنوبي البلاد

وأوضح ملاعب أنه "في العام 2006، تلقت إسرائيل درساً قاسياً في المعركة مع "حزب الله" وتبيّن لها أنّ الغزو البري لن يكون سهلًا، لا سيما وأنّ الحزب وباعتراف الإعلام الأميركي، يُعتبر من أقوى التنظيمات في الشرق الأوسط".

وختم أن "الحزب يتمتع أيضا بقدرات متطورة نتيجة التدريب المكثف الذي يخضع له، بما في ذلك القدرة على إطلاق الطائرات المسيرة، لاسيّما فرقة "الرضوان"، التي تعتبر واحدة من أبرز الوحدات القتالية في الحزب، مُعتمدة على استراتيجيات متطورة ووسائل حديثة تناسب بيئات القتال المختلفة، بما في ذلك الغابات والمناطق الوعرة".
مناقشة