العملية العسكرية الروسية الخاصة

موسكو: أي عدوان من دولة غير نووية على روسيا بدعم من دولة نووية سيعتبر بمثابة "هجوم مشترك" ضدنا

صرح رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، اليوم الخميس، أن أي هجوم من دولة غير نووية يتم بدعم من دولة نووية أو بالاشتراك معها، سيتم اعتباره عدوانا مشتركا على روسيا.
Sputnik
وقال ناريشكين، ردا على سؤال لوكالة "سبوتنيك": "قبل أسبوعين، خلال اجتماع ضيق مع رئيس روسيا الاتحادية، تمت مناقشة التعديلات والإضافات على سياسة الدولة لروسيا الاتحادية، في مجال الردع النووي، خلال هذا الاجتماع، تم توجيه تحذير صارم وواضح بما فيه الكفاية لهؤلاء السياسيين الغربيين غير المسؤولين. الطرح الرئيسي الذي تم الإعراب عنه في هذا الاجتماع، والذي سيتم تضمينه في العقيدة النووية المحدثة، هي أنه من الآن فصاعدا، أي دولة غير نووية ترتكب عدوانا ضد روسيا، ولكن بدعم من دولة نووية أو بالاشتراك معها، مثل هذا النوع من العدوان سوف تعتبره روسيا الاتحادية بمثابة هجوم مشترك عليها".

وقال ناريشكين، أيضا، إن معظم الدول الغربية سمعت تحذيرات روسيا بشأن الردع النووي.

وأضاف: "وفقاً للبيانات التي يتلقاها جهاز الاستخبارات الخارجية الآن، فقد سُمع هذا التحذير من موسكو في معظم العواصم الغربية".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
القوات الروسية تحرر مدينة أوغليدار الاستراتيجية في جمهورية دونيتسك الشعبية
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، يوم 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أن التعديلات المقرر إدخالها على وثيقة "أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي" هي تعديلات ضرورية، بالنظر إلى تصعيد التوترات على الحدود الروسية، ومشاركة قوى نووية في الصراع بأوكرانيا، إلى جانب نظام كييف.
وقال بيسكوف، في مقابلة على قناة "روسيا 1"، إنه "من الواضح أن الطريقة التي يتطور بها الوضع الدولي، والطريقة التي تتصاعد بها التوترات حول حدودنا، والطريقة التي بدأت قوى نووية تشارك إلى جانب كييف في الصراع بأوكرانيا، والطريقة التي تتوسع بها البنية التحتية العسكرية للناتو قرب حدودنا، كل ذلك يجعل من الضروري إدخال تعديلات على كل من العقيدة النووية ووثيقة أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي".
وأوضح بيسكوف أن "التعديلات جُهزت وسيجري الآن إضفاء الطابع الرسمي عليها".
وفي وقت سابق، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن موسكو قد تجري تغييرات أو تدخل تعديلات على العقيدة النووية الروسية، وذلك رداً على التصرفات غير الودية من الغرب.
وجاءت تصريحات ريابكوف، خلال مقابلة مع مجلة "الشؤون الدولية"، قال فيها: "أعترف تماما أنه بعد مرور بعض الوقت سيكون هناك بعض التحديد لما قد تكون عليه مناهجنا تجاه هذه القضايا المهمة للغاية، والمهمة للغاية في حالات التصعيد الإضافي من جانب خصومنا".
مناقشة