وذكرت مجلة "ساينس أليرت" العلمية، اليوم الجمعة، أن كريستينا لازيروني، عالمة فيزياء الجسيمات من جامعة برمنغهام البريطانية قد تمكنت وزملاؤها من إنشاء ومراقبة وقياس تحلل جسيم "كاون" مشحون إلى "بيون" مشحون ونيوترينو.
وأوضحت المجلة أن الباحثين قدموا نتائج بحثهم في ندوة عقدتها منظمة "سيرن" (CERN)، وذلك بعد سنوات من إجراء ما يعرف بتجربة "NA62"، موضحة أن هذا الحدث النادر تجعله مقياسا حساسا للغاية لاكتشاف فيزيائي جديد.
وأشارت إلى أنه من خلال جمع كمية من البيانات التي تغطي عددا لا يحصى من تصادمات الجسيمات، تمكن الفريق البحثي من تأكيد اكتشافهم على أنه دقيق بناء على معيار "خمسة سيجما" الشهير لليقين الإحصائي.
ونقلت المجلة عن كريستينا لازيروني: "هذا التحليل الصعب هو نتيجة عمل جماعي ممتاز، وأنا فخور للغاية بهذه النتيجة الجديدة".
وأوضحت المجلة أن البحث الجديد أو الاكتشاف يعني ثورة فيزيائية جديدة، متوقعا ظهور جسيمات جديدة بناء على هذا البحث.
ولدى "سيرن" أكبر مختبر في العالم لفيزياء الطاقة العالية، وفيه تم إنشاء مُصادم الهدرونات الكبير (LHC) من قبل المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية بمشاركة فيزيائيين من العديد من البلدان، بما في ذلك روسيا.
ويقع المختبر على حدود سويسرا وفرنسا، وبمساعدة مصادم الهدرونات الكبير، تم التوصل إلى أحد أهم الاكتشافات في الفيزياء الحديثة، إذ تم إثبات وجود "بوزون هيغز"، وهو جسيم أولي مسؤول عن وجود الكتلة في الجسيمات الأخرى.