المتحدث باسم هيئة الانتخابات في تونس: غدا الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية

تعيش تونس على وقع الانتخابات الرئاسية التونسية، حيث أدلى التونسيون اليوم الأحد، بأصواتهم لاختيار رئيس لهم، من بين ثلاثة مرشحين وهم كل من الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد ورجل الأعمال المسجون حاليا العياشي زمال والنائب السابق بالبرلمان زهير المغزاوي.
Sputnik
وكالة "سبوتنيك" التقت المتحدث باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس محمد التليلي المنصري، وكان معه الحوار التالي:
بداية كيف جرت عملية الاقتراع اليوم وهل سجلت الهيئة إشكاليات فيما يتعلق بسير العملية الانتخابية عموما؟
في الحقيقة جميع مراكز الاقتراع البالغ عددها 5 آلاف و13 مركز اقتراع بالداخل، فتحت اليوم الأحد، أبوابها في التوقيت المحدد وهو الساعة الثامنة صباحا، دون أي إشكاليات لوجستية أو تنظيمية تذكر.
الهيئة كانت على أتم الاستعداد لهذه المحطة الانتخابية المهمة التي تعيشها البلاد، والهيئات الفرعية بجميع المحافظات لم تسجل غيابات في صفوف أكثر من 42 عضو مكتب اقتراع ولم يتم اللجوء إلى القائمات التكميلية للأعوان.
كما عملت الهيئة جيدا على الإعداد اللوجستي بكل قاعات التجميع والفرز وتم تكوين كل الأعوان في أحسن الظروف، وهذا ليس غريبا على الهيئة بفضل خبراتها المتراكمة في مجال تنظيم الانتخابات في تونس منذ ثورة 2011.
"الشبكة التونسية للحقوق والحريات" تنظم تظاهرة قبل يومين من الانتخابات الرئاسية في البلاد.. صور
كم بلغت التكلفة الإجمالية لهذه الانتخابات؟
كلفة الانتخابات الرئاسية بلغت 92 مليون دينار (نحو 30 مليون دولار) للدورتين، بحساب ميزانية تقدر بـ45 مليون دينار (15 مليون دولار تقريبا) لكل دور منها.
والهيئة قامت بمجهودات في الاقتصاد في المصاريف على مستوى عدد مكاتب الاقتراع حيث رشدت توزيعها لتحسين التغطية الجغرافية مع تخفيض عدد المكاتب وعدد الأعوان، مبينا في هذا الصدد أن عدد مراكز الاقتراع كان في السابق 4600 مركزا يضم 11 ألف مكتب اقتراع، وتم بمناسبة الانتخابات الرئاسية 2024 تركيز حوالي 5 آلاف مركز تضم 9 آلاف مكتب اقتراع.
وماذا عن الخروقات هل وقع تسجيل تجاوزات في بعض مراكز الاقتراع؟
من الطبيعي تسجيل بعض التجاوزات في عدد من مكاتب الاقتراع التي يتجاوز عددها أكثر من 11 ألف مكتب، ومن الممكن تسجيل حالات معزولة ولكن أعوان المراقبة وأعضاء الهيئات الفرعية يحرصون على رصد كافة التجاوزات وسيتم نقلها في تقارير ترفع لمجلس الهيئة والذي سيتولى بداية من مساء اليوم الأحد دراسة سلوك الناخب والمترشح أثناء كامل فترة الحملة التي تمتد على 21 يوما، على أن يتم فيما بعد البت في مختلف هذه الخروقات.
التونسيون ينتخبون رئيسهم من بين 3 مرشحين
كيف كانت نسب المشاركة في الانتخابات بمختلف المحافظات؟
هناك بوادر إيجابية جدا، فيما يتعلق بنسب المشاركة في هذه الانتخابات، حيث أنه إلى حدود الساعة الواحدة ظهرا، هناك 1 مليون و381 الف و176 ناخب أدلوا بأصواتهم من إجمالي 9 ملايين و753 ألف و 217 ناخبا، أي ما يعادل 14.16 بالمائة، وهي نسب متقدمة مقارنة بالانتخابات التشريعية التي جرت سنة 2022، التي كانت في حدود 11 بالمائة، وهذا يعود ربما لأن التونسي يعطي أهمية أكبر الى الانتخابات الرئاسية.
كما أن الهيئة اتخذت إجراءين مهمين جدا يتعلق الأول باعتماد مبدأ الاقتراع الحر الذي يؤتي أكله، والدليل أن نسبة الاقتراع لدى التونسيين بالخارج وصلت إلى 10 بالمائة صباح اليوم مع العلم أن النسب في الخارج عادة ما تكون ضعيفة جدا في حدود 3 او 4 في المائة، أما الإجراء الثاني فهو إحداث 55 خيمة انتخابية على كامل تراب الجمهورية لتقريب مراكز الاقتراع من الناخبين.
كل هذه العوامل تدفعنا الى القول بأن نسب المشاركة سترتفع وسيقع تسجيل نسب إقبال على التصويت محترمة.
متى ستنطلق الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية؟
من المنتظر أن تقوم هيئة الانتخابات غدا الإثنين 7 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، الإعلان خلال مؤتمر صحفي عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية وذلك بداية من الساعة السابعة ونصف مساء بالتوقيت المحلي.

أجرت الحوار: مريم جمال

مناقشة