وقال لوكاشينكو للصحفيين عند وصوله إلى الكرملين للمشاركة في قمة رابطة الدول المستقلة، ردًا على سؤال حول كيفية نظر مينسك إلى التعديل في العقيدة النووية الروسية: "تعزيز للموقف، الذي شعرنا به منذ زمن طويل".
وأشار لوكاشينكو، في الوقت نفسه، إلى أن "الخطوط الحمراء" لاستخدام الأسلحة النووية تظل كما هي.
ووعد لوكاشينكو، قائلا: "الحدود هي حدود دولتنا، وإذا عبر أحد الحدود، ولزم الأمر، فسوف نستخدمها (الأسلحة النووية)".
وأشار لوكاشينكو إلى أن مينسك لن تستخدم الأسلحة النووية بمفردها، حتى لو كانت تمتلكها.
وقال الرئيس البيلاروسي: "لن تقوم أي دولة بتطبيقه بشكل مستقل دون التشاور مع حلفائها، بل وأكثر من ذلك بالنسبة لنا إذا تم تحديد الموضوع فجأة عند تطبيقه، فمن الطبيعي، لن نكتفي بالتشاور فحسب، بل سنجري مفاوضات جدية للغاية (مع روسيا)".
وفي السياق ذاته، صرح لوكاشينكو، تعليقا على دعوات بعض السياسيين الأوكرانيين "للهجوم" على بيلاروسيا، بالقول: "نحن في انتظارهم"، لكنه شدد على أن "مثل هذه التصريحات مجرد نباح من جانب أشخاص غير مسؤولين عن أي شيء".
وقال لوكاشينكو :"دعهم يحاولون، نحن في انتظارهم".
وأضاف أنه "مجرد نباح لا أحد من الأشخاص الجادين، حتى على مستوى زيلينسكي، يفكر في الهجوم على بيلاروسيا، هذا شيء خطير سيؤدي إلى انهيار سلطات كييف بشكل عام عسكريا، يمكنهم قول أي شيء، ونحن نتعامل بهدوء في هذا الصدد".
وأوضح لوكاشينكو أن بلاده تحافظ على تواصل محدود مع كييف، ما يسمح لروسيا بإجراء عمليات تبادل للأسرى.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن التعديلات المقرر إدخالها على وثيقة "أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي" هي تعديلات ضرورية، بالنظر إلى تصعيد التوترات على الحدود الروسية، ومشاركة قوى نووية في الصراع بأوكرانيا إلى جانب نظام كييف.