السوداني يتحرك دوليا حول قضية السيستاني ويجري مشاورات مع سفراء 3 دول كبرى

رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد شياع السوداني
أجرى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، لقاءات مع 3 دول كبرى، حول نشر قناة إسرائيلية صورة، ضمن تقرير تحليلي لها، تضم شخصيات على قائمة قالت إنها مستهدفة بالقتل، وتشمل المرجع الديني علي السيستاني.
Sputnik
وتناول السوداني خلال لقائه بسفير روسيا لدى العراق، إلبروس كوتراشيف، "التطورات في المنطقة، واستمرار الكيان المحتل بعدوانه الآثم، على الشعبين اللبناني والفلسطيني، وتجاوزاته المرفوضة بالإساءة إلى مقام المرجعية العليا في النجف الأشرف، بما يمس مشاعر ملايين المسلمين في العالم، ويؤكد منطلقاته العنصرية والدينية في حربه العدوانية ضد غزّة ولبنان وسعيه للتضليل والتعمية، على العكس مما يروجه البعض من وجود جذور سياسية للصراع"، وفق البيان.
فيما أشار السوداني خلال لقائه بالسفير الصيني لدى العراق، تسوي وي، إلى "تمادي إعلام الاحتلال، عبر تجاوزاته المسيئة إلى مقام المرجع الأعلى علي السيستاني، وتعمد إثارة مشاعر المسلمين حول العالم، إذ برهنت هذه الإساءات أنّ الكيان يوغل بجرائمه وفق منطلقات دينية وعنصرية مضللة، ترتكز إلى الكراهية، بخلاف ما تروج له بعض الدول الكبرى من دوافع سياسية"، وفقا لبيان من المكتب الإعلامي للسوداني.
كما أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في لقائه بعضو لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي، سيث مولتن، وسفيرة أمريكا لدى العراق، ألينا رومانسكي، أن "الكيان الصهيوني قد تمادى في تجاوزاته من خلال الإساءة للرموز والشخصيات الاعتبارية، ومنها تجاوز الإعلام الصهيوني على شخص سماحة المرجع الأعلى السيد السيستاني (دام ظله)، لما يمثله هذا الأمر من إساءة لمشاعر المسلمين حول العالم، بجانب استهدافه المدنيين، وتخريب البنى التحتية في غزة ولبنان".
من ناحيته، أفاد لمتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أن "لقاءات رئيس الوزراء العراقي، اليوم الخميس، بثلاثة من سفراء الدول الكبرى (أمريكا وروسيا والصين) تأتي كحلقة متواصلة ضمن حراكه المستمر لإيقاف حرب غزة ولبنان ومنع توسعها والحفاظ على استقرار العراق والمنطقة".
وسائط متعددة
برأيك... هل تلمح إسرائيل لقصف العراق بعد وضعها للسيستاني في قائمة الاغتيالات؟
وأشار إلى أن "رئيس الوزراء تحدث بصراحة عن أهمية تفعيل الموقفين (الصيني والروسي) والارتقاء به إلى مستوى الأزمة في تحريك مؤسسات المجتمع الدولي واستعادة دورها في ردع العدوان والحفاظ على السلم الأممي ومنع استهداف المدنيين وتفعيل آليات برامج الإغاثة لضحايا الحرب"، وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع).
وأضاف العوادي، أن رئيس الوزراء العراقي "طالب ضيوفه من سفراء الدول الدائمة العضوية في الأمم المتحدة باتخاذ مواقف من تجرأ بعض وسائل الإعلام المتطرفة على مقام المرجعية الدينية العليا".
وكانت القناة 14 الإسرائيلية، قد نشرت صورا لعدد من الشخصيات، قالت إنها مطلوبة لإسرائيل، أبرزها رجل الدين العراقي علي السيستاني، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية يحيى السنوار، ونائب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني الشيخ نعيم قاسم، وقائد جماعة "أنصار الله" اليمنية عبد الملك الحوثي، وقائد فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي رسميا بشأن القائمة التي نشرتها القناة 14.
وأعربت الحكومة العراقية عن "رفضها أي مساس بمكانة المرجعية الدينية العليا في البلاد"، محذرة من أن هذه الخطوة تشجع على توسيع دائرة العدوان وتعرض الأمن والسلم الدوليين إلى تهديد حقيقي".
مناقشة