ونقلت وكالة "إرنا" عن عراقجي، تصريحات جاءت خلال لقاء جمعه بابن سلمان في الرياض استمرارا لمشاوراته الدبلوماسية في المملكة العربية السعودية بشأن التطورات الإقليمية.
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان، إن "ولي العهد السعودي، أعرب خلال اللقاء، عن قلقه البالغ إزاء تصاعد الأزمة وانتشار الحرب في المنطقة، وأكد على ضرورة قيام جميع دول المنطقة بحماية الاستقرار والأمن الإقليميين، كما أعرب عن ارتياحه للتنفيذ السليم للاتفاقيات بين البلدين، خلال العام الماضي، وقيّم التحسن في العلاقات الثنائية بأنه إيجابي وملموس، مشيرا إلى إن المملكة العربية السعودية عازمة على مواصلة هذه العملية في العلاقات الثنائية".
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن "حسن الجوار هو السياسة النهائية للحكومة الإيرانية"، وأشار إلى "استمرار سياسة توسيع العلاقات مع الجيران من أجل تعزيز الاستقرار والأمن والازدهار الإقليمي وزيادة التعاون الاقتصادي"، مؤكدًا أن "التعامل مع دول المنطقة هو أحد الأولويات الهامة للجمهورية الإسلامية".
في السياق ذاته، دعا عراقجي إلى "تعاون جميع دول المنطقة والاستعانة بجميع الأطراف من أجل الوقف الفوري للهجمات العسكرية الإسرائيلية ومنع استمرار تدمير البنية التحتية في غزة ولبنان"، مؤكدًا أن الوقوف في وجه ما وصفه بـ"جرائم النظام الصهيوني" ووقف الحرب فورا في المنطقة أمر ضروري لتحقيق الاستقرار والأمن المستدام في المنطقة.
يذكر أن عراقجي، قد وصل أمس الأربعاء، إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث التقى بنظيره السعودي فيصل بن فرحان، للتباحث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية، عن عراقجي، قوله لدى وصوله إلى الرياض، بأن زيارته للسعودية تأتي "لإجراء مباحثات تفضي إلى إرساء السلام على صعيد المنطقة".
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن تطلعه إلى أن تؤدي تلك المشاورات إلى "تهيئة ظروف أفضل لفلسطين ولبنان والسلام الإقليمي"؛ واصفا العلاقات الإيرانية السعودية، بأنها آخذة بالنمو وتمضي باتجاه جيد.
تأتي تلك الزيارة بعدما أفادت تقارير إعلامية بأن "إيران أبلغت دول مجلس التعاون الخليجي، بأنه سيكون من غير المقبول أن تسمح دول المجلس باستخدام مجالها الجوي ضد طهران".
ونقلت وسائل إعلام أجنبية عن مسؤول إيراني كبير، قوله إن "أي تحرك من هذا القبيل سيستدعي ردا"، وذلك وسط مخاوف من رد إسرائيلي محتمل على الهجوم الصاروخي، الذي شنته إيران على إسرائيل، الأسبوع الماضي.