وقال عراقجي، في تصريحات تلفزيوينة: "بإمكان الإسرائيليين اختبار إرادتنا"، مضيفًا أن "طهران سترى كيف سيكون الهجوم الإسرائيلي وبناء عليه ستحدد طبيعة ردها الذي ستدرسه بكل دقة".
وتابع: "إسرائيل تبحث عن حرب واسعة وجر دول إلى هذه الحرب، وإيران ليست الوحيدة التي لا تريد حربا واسعة بل إن الجميع يعرف كارثية هذه الحرب".
وأوضح عراقجي أن "الدول الكبرى في المنطقة بإمكانها أن تلعب دورا حيال التصعيد الحاصل"، مشيرًا إلى أن "دور السعودية كبير في المنطقة، وقطر دولة مؤثرة، ونجري مشاورات معهما لوقف الحرب".
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن "المقاومة قادرة على الرد على الكيان الإسرائيلي"، موضحًا أن "نتنياهو لم يحقق هدف حربه في غزة بالقضاء على "حماس" وسيواجه الحالة ذاتها في لبنان".
وقال عراقجي: "لم نتخل يوما عن دعم المقاومة وقد أعلنتُ من بيروت أن إيران لن تتخلى عن المقاومة"، لافتًا إلى أن لقاءاته في بيروت كانت "جدية وجيدة ولم تتخللها أي توترات".
وختم تصريحاته بالتأكيد على أن بلاده "ستدعم قرارات الحكومة اللبنانية والمقاومة"، مضيفًا أنه "أجرى مشاورات بشأن كيفية وقف إطلاق النار وتوقف المجازر والقتل والتدمير".
وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمس الأربعاء، بأن رد بلاده على إيران سيكون "فتاكا ومفاجئا"، ولن يفهم الإيرانيون كيف حدث، بحسب قوله.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، مساء أمس الأربعاء، عن يوآف غالانت، أن "الهجوم الإيراني على إسرائيل الأسبوع الماضي، كان عدوانيا، لكنه لم يكن دقيقا أبدا"، وهو ما صرح به خلال زيارته مقر شعبة الاستخبارات.
وشدد غالانت على أن الهجوم الإيراني كان "عدوانيا لكنه غير دقيق، ولم يصب جندي أو مدني بأذى"، موضحًا أنها كانت هجمات "فاشلة ولم يصب سلاح الجو الإسرائيلي بأذى، حيث لم تتضرر طائرة واحدة، ولم يصب جندي واحد، بحسب قوله.
وبعد الهجوم الصاروخي، الذي شنته إيران على إسرائيل، الثلاثاء الماضي، يترقب الإيرانيون ردًا إسرائيليا، وسط توقعات بأن تهاجم إسرائيل منشآت نووية لطهران.
وتوعدت إسرائيل بأن تدفع إيران عدوها اللدود "ثمنا باهظا"، بعد إطلاقها 200 صاروخ باتجاه إسرائيل، بينما حذرت طهران من أن ردها على أي اعتداء "سيكون أقسى من ضربة الثلاثاء".
وكان مصدر مطلع في القوات المسلحة الإيرانية، قد قال لوكالة "تسنيم"، إن "خطة الرد اللازم على أي تحرك محتمل للصهاينة جاهزة تماما، وإذا تحركت إسرائيل فلن يكون هناك شك في تنفيذ الضربة المضادة الإيرانية".
وقال المصدر: "في خطة إيران هناك عدة أنواع من الضربات المضادة والمحددة، وبحسب نوع عمل الصهاينة، سيتم اتخاذ قرار فوري بشأن تنفيذ واحدة أو أكثر منها"، مؤكدا أن بنك أهداف إيران "لديه أهداف كثيرة داخل إسرائيل".
واستهدف الحرس الثوري أجزاء مختلفة من إسرائيل بـ200 صاروخ بالستي، في 1 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ضمن عملية "الوعد الصادق 2"، وأصابت 90 % من هذه الصواريخ الأهداف عبر تخطيها الدفاع الجوي الإسرائيلي، وفقا لوكالة "تسنيم".
وفي هذه العملية، كانت 3 قواعد جوية للجيش الإسرائيلي، نافاتيم، وختساريم، وتل نوف، من بين الأهداف الرئيسية.
واستخدم الحرس الثوري في هذه العملية، صواريخ "قدر" البالستية بمدى 2000 كم، و"عماد" بمدى 1700 كم، و"فتاح" بمدى 1400 كم، وكانت هذه هي العملية الأولى التي استخدم فيها الحرس الثوري صواريخ "فتاح" الخارقة للصوت.