وأضافت زينب نمر لـ"سبوتنيك": "كنا نعلم أنه ضروري لسلامتنا النزوح، لأنه أحاطت بنا أصوات الحرب ولم يعد البقاء (في بلدة عيناتا) خيارًا. كانت الغارات الجوية مستمرة وأصبحت البلدة المسالمة ذات يوم غير آمنة".
كما أشارت زينب، وهي فتاة صغيرة تعمل حاليًا كمساعدة بحثية ومتخصصة في نظم المعلومات الجغرافية في الجامعة الأمريكية في بيروت، إلى أنه "عند الانتقال إلى العاصمة اللبنانية، أدركنا حقيقة مفادها أن البقاء في المدينة لم يعد آمنًا لأن الجيش الإسرائيلي دمر الكثير من المباني كل ليلة".
وقالت زينب: "لقد استخدموا قنابل ضخمة، وربما استخدموا اليورانيوم. وكانت نتيجة هذا القصف خطرًا على البيئة، علينا، على كل شيء. لأننا استنشقنا منتجات كيميائية ربما تحتوي على اليورانيوم ومواد كيميائية خطيرة أخرى".
كانت اللحظة الأكثر فظاعة التي مرت بها في بيروت قبل أسبوع، بحسب زينب، أنه "كان هناك انفجار قوي في الضاحية بالقرب من بيروت، وكان أشبه بالزلزال، وكنت في السوبر ماركت وشعرت بهذا الانفجار، ورأيت ضوءه".
ووفقا لزينب، فإن الحرب الحالية "أكثر فظاعة ورعبًا مقارنة بحرب لبنان عام 2006".
وأكدت زينب، التي تعمل أيضًا جنبًا إلى جنب مع فريق الجامعة لدعم النازحين الآخرين في بيروت، أن لديها دوافعها الخاصة للمضي قدمًا في العمل.
واختتمت حديثها، قائلةً: "ما يحفزني على الاستمرار في العمل هو الاعتقاد بأننا لا نقدم المساعدة فحسب، بل نساعد الناس على السيطرة على مستقبلهم. هدفي هو مساعدة شعبنا على استعادة قوتهم واكتفائهم الذاتي، حتى في مواجهة الصعوبات".
في هذه الأثناء، لا تظهر الغارات الجوية الإسرائيلية على بيروت أي علامة على التراجع، حيث أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن 22 شخصا قتلوا وأصيب 117 آخرون في أحدث هجوم من نوعه على العاصمة اللبنانية.