الصومال يرحب بعرض "مهم جدا" تلقاه من السيسي

أعلنت الحكومة الصومالية أن مصر قدمت عرضا لنشر قوات حفظ سلام في الصومال، وذلك في إطار شراكة أمنية تأتي في أعقاب انتهاء تفويض قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي المتواجدة هناك منذ فترة طويلة.
Sputnik
وخلال قمة عقدت في العاصمة الإريترية أسمرة، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع رئيسي الصومال وإريتريا على أهمية التعاون الوثيق لتعزيز الأمن في المنطقة.

ونشرت وكالة الأنباء الصومالية، البيان الثلاثي بعد القمة، حيث رحّب الصومال وأشاد بعرض مصر نشر قوات حفظ سلام كجزء من قوة تهدف لتحقيق الاستقرار، وذلك في الوقت الذي يُتوقع فيه إنهاء وجود قوات الاتحاد الأفريقي في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وأشار البيان إلى تقدير القادة لقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي بإطلاق "بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال"، والتي ستتضمن نشر القوات المصرية أو غيرها.
كما أكد بيان منفصل للقاهرة ومقديشو، على حق الصومال السيادي في تحديد تشكيل ومهام والجدول الزمني لنشر قوات بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار.
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أجرى، أمس الخميس، زيارة لمدة يوم واحد إلى إريتريا، حيث أجرى قمة ثلاثية مع نظيره الصومالي، حسين شيخ محمود، والإريتري، إسياس أفورقي.
الرئيس الصومالي يكشف لأول مرة حقيقة تواجد قوات مصرية في بلاده... فيديو
وتشهد منطقة القرن الأفريقي حالة تأهب منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، عندما قالت إثيوبيا إنها تنوي بناء قاعدة بحرية وميناء تجاري في المنطقة.
وأثارت إثيوبيا غضب مقديشو بتوقيع اتفاق مبدئي مع منطقة أرض الصومال الانفصالية لاستئجار منفذ ساحلي مقابل اعتراف محتمل باستقلالها عن الصومال.
وتنامت العلاقات بين مصر والصومال هذا العام على خلفية موقفهما المشترك المتمثل في عدم الثقة في إثيوبيا، مما دفع القاهرة إلى إرسال عدة طائرات محملة بالأسلحة إلى مقديشو عاصمة الصومال بعد أن وقع البلدان اتفاقية أمنية مشتركة في أغسطس/آب.
ونددت مصر بالاتفاق مع أرض الصومال. كما أن القاهرة على خلاف مع أديس أبابا منذ سنوات على خلفية بناء سد النهضة والذي يهدد حصة مصر من مياه النيل.
والشهر الماضي، صرح السيسي، بأن "مصر تدعم الصومال ليس بسبب إثيوبيا، ولكن لأنها منذ أكثر من 30 سنة وهي في حالة عدم استقرار".
مناقشة