وأوضح الباحث رزق، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أنّ "الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني سيتم بواسطة أسلحة أمريكية"، معتبرا أنّ "بعض الدول الخليجية قد تشارك في هذا الرد أيضا".
وأشار إلى أنّ "زيارة وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، الأخيرة إلى دول الخليج حملت تهديدات بأن أي استعمال للقواعد الغربية لديها ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سيدفع طهران إلى القيام برد قوي وحاسم، قد يلحق أضرارا بأسواق النفط".
ولفت رزق إلى أنّ "ما يؤثر اليوم على قرار توسيع الحرب في المنطقة هو التطورات الميدانية في جنوب لبنان، إذ أن إسرائيل تحاول البحث عن نصر أو إنجاز ما، ولا تعلم أن أفعالها ستنعكس سلبا عليها وعلى داعميها الغربيين".
واعتبر أنّه "من غير الممكن القضاء على حزب الله في جنوب لبنان أو اجتياح البلاد وصولا الى العاصمة بيروت"، مذكّرا بأنّ "إسرائيل وحش أفلتته الولايات المتحدة في المنطقة ودعمته بكل ما يلزم، وتأمل منه تحقيق إنجازات تسهل عليها الاستفراد بأمن المنطقة".
وشدّد على أنّ "الولايات المتحدة ترغب في فرض شروط استعمارية على غزة وتهجير المدنيين من القطاع بعد احتلاله".
وقال رزق: "إسرائيل وداعموها الغربيون لم يحققوا أيا من أهداف الحرب في غزة ولبنان، إذ إن حركات المقاومة لم تستسلم على الرغم من محدودية الإمكانات في التصدي العسكري".
واعتبر أنّ "واشنطن تخشى اليوم من الانعكاسات الاقتصادية عليها في حال اندلعت حرب إقليمية، لا سيما بعد الضربة الأخيرة التي وجهها الحوثيون في البحر الأحمر".
ولفت إلى أنّ "أي حرب ستندلع في المنطقة ستؤثر بشكل مباشر على عملية تصدير النفط في الخليج، مما يدفع ألى ارتفاع جنوني في أسعار النفط العالمية، ووصولها إلى مستويات قياسية".
وحول اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، رأى الباحث رزق أنّ "الغارة التي قتلته أمريكية وليست إسرائيلية، إذ أن إسرائيل لا تمتلك الطائرات أو مخزون القنابل التي أُلقيت على المقر الذي كان يتواجد فيه".
وبيّن أنّ "واشنطن تشعر بخيبة أمل ورعب تام حيال الإمكانات العسكرية الإيرانية، إذ إن طهران اتخذت القرار بالذهاب إلى حرب إقليمية إن دعت الحاجة، لا سيما وأن الأهداف الأمريكية تسقط تباعا في المنطقة".
ودعا ما أسماهم بأعداء إيران في الشرق الأوسط إلى "إعادة النظر بالدور الإيراني وعدم الاستخفاف به، إذ إن إيران قد تشن حربا نووية بعيدة عن الحرب الكلاسيكية، لا سيما وأنها أجرت أولى التجارب النووية منذ فترة وجيزة".