مستشار خامنئي يحذر من عواقب ضرب المواقع النووية الإيرانية

حذر سنائي راد، المستشار السياسي لمكتب المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، من عواقب إقدام إسرائيل على ضرب المواقع النووية الإيرانية، مشيرا إلى أن عملية "الوعد الصادق 2" يمكن آن "تحيد وهم العدو وتجبره على إعادة حساباته".
Sputnik
ونقل موقع "ميدل إيست نيوز" الإيراني عن العميد سنائي راد، قوله إن الإسرائيليين لم يتوقعوا هذه الكثافة في عملية الوعد الصادق 2 مقارنة مع الوعد الصادق 1، وقد زادوا دفاعاتهم الجوية حتى 7 أضعاف في بعض النقاط”.
وأضاف المسؤول الإيراني إن الإسرائليين ظنوا أنهم لو تعرضوا لهجوم من إيران لتمكنوا من صده وتقليل أضراره. لكن ما حدث كان أبعد من خيالهم.
وحذر راد من أن ضرب المواقع النووية، قد يؤثر على الحسابات أثناء الحرب وبعدها، حيث أثار بعض الساسة بالفعل إمكانية حدوث تغييرات في السياسات الاستراتيجية النووية (لإيران)، وعلاوة على ذلك، فإن ضربة إسرائيلية على محطات الطاقة النووية الإيرانية من شأنها أن تتجاوز الخطوط الحمراء الإقليمية والعالمية.
تقرير: خطط إسرائيل لضرب إيران لا تزال أكثر عدوانية مما ترغب أمريكا
ولفت مستشار خامنئي إلى إن "المنشآت النووية لها بروتوكولاتها الخاصة التي يجب على الطرفين مراعاتها أثناء الحرب".
وهدد المسؤول الإيراني الإسرائيليين، قائلا إنهم إذا أرادوا التعرض للبنية التحتية الإيرانية في ردهم المحتمل، فإن الضرر التي ستتلقاها بنيتهم ​​التحتية في منطقة محدودة تبلغ 28 ألف كيلومتر مربع، وهي بحجم إحدى محافظاتنا، سيكون بالتأكيد أكبر بكثير.
واختتم راد تصريحاته قائلا إن "اغتيال قادة حزب الله وحماس، لم يغير التوازن فحسب، بل قطع أيضا طريق المفاوضات المحتملة وجعل العمل أكثر صعوبة وتعقيدا".
وفي وقت سابق، أفادت تقارير إعلامية أمريكية بأن هناك دولا خليجية تضغط على الإدارة الأمريكية لمنع إسرائيل من مهاجمة مواقع النفط الإيرانية.
عراقجي يؤكد لابن سلمان استمرار سياسة إيران بتوسيع العلاقات مع جيرانها
وأرجعت التقارير تلك المساعي الخليجية إلى قلق الدول الخليجية من أن تتعرض منشآتها النفطية لإطلاق نار من جماعات متحالفة مع طهران إذا تصاعد الصراع.
وتأتي مساعي دول الخليج كذلك في إطار محاولات لتجنب الانزلاق رغما عنها في الصراع. رفضت دول خليجية من بينها السعودية والإمارات وقطر السماح لإسرائيل بالتحليق ضمن مجالها الجوي في أي هجوم على إيران، ونقلت هذا إلى واشنطن.
ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن مصدر خليجي قريب من الدوائر الحكومية قوله بأن زيارة الوزير الإيراني إلى جانب الاتصالات السعودية الأمريكية على مستوى وزارتي الدفاع تأتي في إطار جهد منسق لمعالجة الأزمة.
وكانت إيران قد أطلقت نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، ردا على مقتل الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله والرئيس السابق لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية.
مناقشة