مظاهرات تعم مدينة منبج السورية رفضا للمناهج التعليمية التي فرضها مسلحون موالون لواشنطن

وأفاد مراسل "سبوتنيك" بأن "مدينة منبج بريف حلب الشرقي، الخاضعة لسيطرة قوات "قسد" الموالية للجيش الأمريكي، شهدت اليوم الجمعة 11 تشرين الأول/ أكتوبر، إضراباً عاماً في الأسواق، مع إغلاق جميع المحال التجارية والخروج بمظاهرات شعبية كبيرة في جميع أحياء ومناطق المدينة ،وذلك رفضاً لممارسات "قسد" ضد المدنيين، ورفضهم القاطع للمناهج "الكردي".

وبين صالح العلي أحد سكان منبج والعامل في مجال التعليم والتربية لوكالة "سبوتنيك"، أن "المعلمين والطلاب والإداريين في مدارس منطقة منبج في ريف محافظة حلب الشرقي، أعلنوا إضرابا عن الدوام في مدارسهم، وهم مستمرون فيه للأسبوع الثاني على التوالي، رفضاً لقيام "قسد" بفرض المناهج التعليمية الكردية على مدارس المنطقة، والتي تحمل في طياتها الكثير من المغالطات والتزوير للتاريخ والمبادئ الدينية".

وتابع العلي أن سكان منطقة منبج من كافة المكونات خصوصاً أبناء القبائل العربية متمسكين بالمناهج الحكومية السورية الصادرة عن وزارة التربية الحكومية، وأنهم مستمرون بمظاهراتهم حتى أن تعدل قوات "قسد" عن غايتها المدعومة من الاحتلال الأمريكي والكيان الصهيوني.

وأشار المحمد إلى أن جميع سكان مدينة منبج من كافة المكونات خرجوا، اليوم الجمعة، بمظاهرات واعتصامات شعبية رفضاً لهذه المناهج التي لا تحترم خصوية المجتمع السوري من النواحي كافة خصوصاً الدينية والاجتماعية والتاريخية، باعتبارها تشويه كامل لم ذكر.

وكان طلاب ومعلمو مدينة منبج اعلنوا إضرابا عن العملية التعليمية رفضا للمناهج التي فرضها مسلحون موالون للجيش الأمريكي في مناطق سيطرتهم شمالي سوريا، منذ بداية الأسبوع الماضي ، حيث قامت مجموعة منهم بمهاجمة إحدى السيارات المحملة بالكتب ورميها بالحجارة وتمزيق عدد كبر منها.

وتشهد مناطق سيطرة ونفوذ الجيش الأمريكي و قوات "قسد" شمالي وشرقي سوريا، حالة من الغضب الشعبي والمظاهرات العشائرية ضد ممارسات "قسد" المدعومة من الجيش الأمريكي التي تتركز على سرقة النفط والغاز والقمح والتجنيد القسري والاعتقالات التعسفية ومنع التعليم وإغلاق المدارس ونشر الجهل والفقر.