هجوم إثيوبي غير مسبوق: "مصر لا تستطيع حتى حماية حدودها"

حذر ياسين أحمد، رئيس معهد الدبلوماسية العامة الإثيوبي في السويد، من أن تدخل مصر في الشأن الصومالي يمثل تهديداً غير مسبوق للاستقرار الإقليمي في منطقة القرن الأفريقي.
Sputnik
وقال في تصريحاته لوكالة الأنباء الإثيوبية، أمس الجمعة، إن "مصر غير قادرة على المساهمة في حفظ السلام في الدول المجاورة لها مثل السودان وليبيا، ولا تستطيع حتى حماية حدودها من التهديدات"، حسب تعبيره.
وأشار ياسين إلى أن مصر تفتقر إلى الخبرة اللازمة في مهام حفظ السلام، مضيفا أنها "فشلت في هذا المجال خلال العقود الثلاثة أو الأربعة الماضية، وهو ما يضعف فرص نجاحها في الصومال"، حسب زعمه.
واعتبر أن السبب الحقيقي وراء تدخل مصر في الصومال يتعلق بمساعيها للضغط على إثيوبيا بشأن سد النهضة.
الصومال يرحب بعرض "مهم جدا" تلقاه من السيسي
في المقابل، شدد على التزام إثيوبيا الطويل وخبرتها الواسعة في حفظ السلام الإقليمي والدولي، مما يجعل دورها معترفا به على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
واختتم ياسين تصريحاته بالدعوة إلى التعاون بين مصر وإثيوبيا لتعزيز الأمن الإقليمي، محذراً من أن تزويد مصر للصومال بالأسلحة قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة.
كما أشاد باتفاقية إثيوبيا مع أرض الصومال التي من شأنها تعزيز الاستقرار في منطقة البحر الأحمر.
وتشهد منطقة القرن الأفريقي حالة تأهب منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، عندما قالت إثيوبيا إنها تنوي بناء قاعدة بحرية وميناء تجاري في المنطقة.
الرئيس الصومالي يكشف لأول مرة حقيقة تواجد قوات مصرية في بلاده... فيديو
وأثارت إثيوبيا غضب مقديشو بتوقيع اتفاق مبدئي مع منطقة أرض الصومال الانفصالية لاستئجار منفذ ساحلي مقابل اعتراف محتمل باستقلالها عن الصومال.
وتنامت العلاقات بين مصر والصومال هذا العام على خلفية موقفهما المشترك المتمثل في عدم الثقة في إثيوبيا، مما دفع القاهرة إلى إرسال عدة طائرات محملة بالأسلحة إلى مقديشو عاصمة الصومال بعد أن وقع البلدان اتفاقية أمنية مشتركة في أغسطس/آب.
ونددت مصر بالاتفاق مع أرض الصومال. كما أن القاهرة على خلاف مع أديس أبابا منذ سنوات على خلفية بناء سد النهضة والذي يهدد حصة مصر من مياه النيل.
والشهر الماضي، صرح السيسي، بأن "مصر تدعم الصومال ليس بسبب إثيوبيا، ولكن لأنها منذ أكثر من 30 سنة وهي في حالة عدم استقرار".
مناقشة