القاهرة - سبوتنيك. وقال "البنتاغون" في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني، "تحدث وزير الدفاع لويد جيه أوستن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في 12 أكتوبر/تشرين الأول وأعرب عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تفيد بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على مواقع حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان وكذلك إزاء مقتل جنديين لبنانيين.
وأكد الوزير بشدة على أهمية ضمان سلامة وأمن قوات اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية، وعزز الحاجة إلى التحول من العمليات العسكرية في لبنان إلى مسار دبلوماسي في أقرب وقت ممكن".
وأضاف البيان: "أثار الوزير أوستن الوضع الإنساني المزري في غزة وأكد على ضرورة اتخاذ خطوات لمعالجته.
وأكد الوزير التزام الولايات المتحدة الثابت والدائم والحازم بأمن إسرائيل، والحاجة إلى إعادة جميع الرهائن إلى عائلاتهم في أقرب وقت ممكن".
وأعلنت اليونيفيل، أمس السبت، إصابة جندي تابع لها جراء نشاط عسكري في الجوار في بلدة الناقورة بجنوب لبنان.
وقالت اليونيفيل في بيان: "أصيب جندي حفظ سلام في مقر اليونيفيل في الناقورة أمس بإطلاق نار بسبب نشاط عسكري مستمر في الجوار. وخضع لعملية جراحية في مستشفانا في الناقورة لإزالة الرصاصة وهو الآن في حالة مستقرة".
وأضاف بيان القوة الأممية في لبنان، أن "أمس أيضًا، لحقت أضرار جسيمة بالمباني في موقعنا التابع للأمم المتحدة في رامية بسبب الانفجارات الناجمة عن القصف القريب".
وأول أمس الجمعة، أعلنت اليونيفيل إصابة اثنين من جنودها، بعد وقوع انفجارين قرب برج للمراقبة بمقر اليونيفيل في الناقورة.
وعلى خلفية ذلك، دانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، أمس، استهداف الجيش الإسرائيلي لقوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل"؛ مطالبةً مجلس الأمن والمجتمع الدولي، والدول المساهمة في مهمة "اليونيفيل"، بالدعوة إلى فتح تحقيق، واتخاذ موقف حازم وصارم من هذه الاعتداءات.
كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، عن استياء موسكو من التصرفات الإسرائيلية بقصفها مقار تتبع لقوات "يونيفيل"، داعية للامتناع عن أي أعمال عدائية ضدها.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك في جنوب لبنان بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، منذ أكثر من 12 شهراً بعد إعلان حزب الله فتح جبهة مساندة لغزة، حيث تشهد العمليات توسعاً بشكل يومي على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.
ومنذ منتصف سبتمبر الماضي، تصاعدت حدة المواجهات بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل عقب تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي يستخدمها عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 37 شخصاً وإصابة نحو 3000 آخرين، حسب بيانات رسمية.
وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، إلا أن الحكومة اللبنانية وحزب الله يتهمان إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم. ولم تؤكد السلطات الإسرائيلية أو تنف ضلوعها به.
واستمرت الضربات العنيفة التي وجهتها إسرائيل لحزب الله وصولا إلى اغتيال أمينه العام حسن نصر الله في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومعه قائد جبهة الجنوب في حزب الله علي كركي وعدد آخر من القادة.
وبداية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ عملية برية محددة الهدف والدقة في جنوب لبنان ضد أهداف وبنى تحتية لـ" حزب الله"، في عدد من القرى القريبة من الحدود، على الرغم من التحذيرات الدولية والقرارات الأممية، ما يمثل تصعيداً كبيراً جديداً في الصراع الدائر بين الجانبين، ويهدد بنشوب حرب إقليمية.
وعلق المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في رده على سؤال حول مخاوف الكرملين من تصعيد الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني قائلاً: "بالطبع، الوضع يتدهور كل يوم، ويتدهور بسرعة. والتوتر يتزايد، وعدم القدرة على التنبؤ آخذة في الازدياد. وهذا أمر يثير قلقنا".