وقال البعثة: "في حين ذكر مسؤولو حماس في الدوحة أنفسهم أيضًا أنه لم يتم إبلاغهم مسبقًا بالعملية، وأن كل التخطيط وصنع القرار والتوجيه تم تنفيذه من قبل الجناح العسكري لحركة حماس في غزة".
وأشارت إلى أن "أي ادعاء يحاول ربط هذا (الهجوم) جزئيا أو كليا مع إيران أو "حزب الله" ليس له مصداقية ويأتي من وثائق ملفقة.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلا عن وثائق، أن "حماس" خططت لشن هجوم كبير على إسرائيل في خريف عام 2022، لكنها أجّلت الهجوم من أجل الحصول على دعم إيران و"حزب الله" اللبناني.
وبعد مرور عام على أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يواصل الجيش الإسرائيلي، حربه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، ويتعرض القطاع لعشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح غالبية السكان.
وفي 7 أكتوبر 2023، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية. وردًّا على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ "القضاء" على الحركة، وتقول إسرائيل إن 130 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصاً خطفوا في 7 أكتوبر الماضي.
وتشير الأمم المتحدة إلى أنَّ حجم الدمار الكبير في قطاع غزة، يحتاج إلى عمليات إعادة إعمار قد تتطلّب عقودا من الزمن وعشرات مليارات الدولارات، وأشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أنَّ قطاع غزة سيحتاج إلى نحو "80 عاما لاستعادة جميع وحدات الإسكان المدمرة بالكامل"، طبقا لتقييم افتراضي يستند إلى وتيرة إعادة إعمار اُتبعت في الصراعات السابقة في غزة.
ودعت وزارة الخارجية الروسية الطرفين إلى وقف الأعمال العدائية. وبحسب الموقف الروسي فإن التسوية لا يمكن تحقيقها إلا على أساس الصيغة التي أقرها مجلس الأمن الدولي والتي تقضي بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.