وقال عراقجي، للصحفيين من مسقط، إن المباحثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، التي كانت تجري بوساطة عُمانية، متوقفة حالياً بسبب غياب الأرضية المناسبة لها في ظل تصاعد التوتر الإقليمي".
وأضاف: "حالياً لا نرى أي أرضية لهذه المباحثات إلى حين أن نتمكن من تجاوز الأزمة الراهنة. عندها سنقرر ما إذا كنا سنواصل العمل وكيف".
وتأتي زيارة عراقجي لسلطنة عمان في إطار جولة إقليمية يجريها في خضم توتر متصاعد بين إسرائيل وإيران.
وكان الرئيس الإيراني المنتخب حديثا، مسعود بزشكيان، قال إن "الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تدرك الواقع وتفهمه مرة واحدة وإلى الأبد وهو أن إيران لا تستجيب للضغوط ولن تستجيب لها".
وأكد بزشكيان، في مقال عبر صحيفة "طهران تايمز"، الذي حمل عنوان "رسالتي إلى العالم الجديد"، أن "إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية"، مضيفا أن طهران ستوسع علاقاتها مع جيرانها.
وتعهد بزشكيان، بتعزيز سياسة خارجية عملية، وتخفيف حدة التوتر بشأن المفاوضات المتوقفة الآن مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 وتحسين آفاق التحرير الاجتماعي والتعددية السياسية.
يذكر أنه في تموز/ يوليو عام 2015، أبرمت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران، اتفاقاً في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تضمنت رفع العقوبات عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي.
وقرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في أيار/ مايو 2018، الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة العقوبات ضد طهران، ورداً على ذلك أعلنت إيران عن تخفيض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق، والتخلي عن القيود المفروضة على البحوث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم.
وفي 2021، عقدت في فيينا مفاوضات بشأن استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة ورفع العقوبات، التي فرضتها واشنطن على طهران؛ وفي كانون الأول/ ديسمبر 2021، تم التوصل إلى اتفاق بشأن مشروعي اتفاق، أدرج فيه الجانب الأوروبي، مواقف إيران.
وتوقفت عملية استئناف المباحثات المتعلقة بالاتفاق النووي، الموقع بين إيران من جهة، والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق على النص النهائي بين إيران والولايات المتحدة، الذي اقترحه الوسيط الأوروبي.