وقالت مصادر لصحيفة أمريكية: "أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إدارة بايدن، أنه مستعد لضرب أهداف عسكرية إيرانية، وليس الأهداف النفطية أو النووية".
ولم يصدر أي تعليق فوري من البيت الأبيض، وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان: "إننا نستمع إلى آراء الولايات المتحدة، لكننا سنتخذ قراراتنا النهائية على أساس مصلحتنا الوطنية".
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست"، عن مصدر مسؤول، قوله إن "الهجوم الإسرائيلي على إيران سيتم تنفيذه قبل الانتخابات الأمريكية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني المقبل)".
وقال المصدر المطلع على الأمر إن "الإجراء الانتقامي سيكون مدروسا لتجنب تصور التدخل السياسي في الانتخابات الأمريكية، وهو ما يشير إلى فهم نتنياهو بأن نطاق الضربة الإسرائيلية لديه القدرة على إعادة تشكيل السباق الرئاسي".
وأفادت تقارير إعلامية بأن واشنطن تعتقد أن إسرائيل قلّصت نطاق أهداف ردها المحتمل على هجوم إيران، هذا الشهر، ليقتصر على أهداف عسكرية وبنية تحتية للطاقة.
وتوعدت إسرائيل بأن تدفع إيران، عدوها اللدود، "ثمنا باهظا"، بعد إطلاقها 200 صاروخ باتجاه إسرائيل، بينما حذرت طهران من أن ردها على أي اعتداء "سيكون أقسى من ضربة الثلاثاء الموافق 1 أكتوبر(تشرين الأول الجاري)".
وكان مصدر مطلع في القوات المسلحة الإيرانية، قد قال لوكالة "تسنيم"، إن "خطة الرد اللازم على أي تحرك محتمل للصهاينة جاهزة تماما، وإذا تحركت إسرائيل فلن يكون هناك شك في تنفيذ الضربة المضادة الإيرانية".
واستهدف الحرس الثوري الإيراني أجزاء مختلفة من إسرائيل بـ200 صاروخ بالستي، في 1 أكتوبر الجاري، ضمن عملية "الوعد الصادق 2"، وأصابت 90% من هذه الصواريخ الأهداف عبر تخطيها الدفاع الجوي الإسرائيلي، وفقا لوكالة "تسنيم".
وكان أحد أهداف العملية 3 قواعد جوية للجيش الإسرائيلي، نافاتيم، وختساريم، وتل نوف، من بين الأهداف الرئيسية.
واستخدم الحرس الثوري في هذه العملية، صواريخ "قدر" البالستية بمدى 2000 كم، و"عماد" بمدى 1700 كم، و"فتاح" بمدى 1400 كم، وكانت هذه هي العملية الأولى التي استخدم فيها الحرس الثوري صواريخ "فتاح" الخارقة للصوت.