وقال المصدر، أن الهجوم الإسرائيلي على إيران "سيتم تنفيذه قبل الانتخابات الأمريكية، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وكشف مسؤولون أمريكيون لوسائل إعلام، أن واشنطن تعتقد أن إسرائيل قلصت نطاق أهداف ردها المحتمل على هجوم إيران خلال الشهر الجاري، ليقتصر على أهداف عسكرية وبنية تحتية للطاقة.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال المحلل السياسي، إيلي نيسان، إن "إسرائيل ترغب في الرد على تعرضها للصواريخ من إيران، وكان هناك نيّة لاستهداف منشآت النفط والمنشآت النووية، لكن هناك ضغوطا أمريكية باتجاه منع استهداف هذه المواقع، بسبب المخاوف من لجوء إيران إلى استهداف منشآت النفط في المنطقة بما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة قبيل الانتخابات الأمريكية".
وأكد أنه "تم الاتفاق على استهداف مواقع عسكرية في إيران، بمعني كل ما يتعلق بمواقع إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل أو المنصات الدفاعية، وهي أمور لا تزال موضع نقاش بين إسرائيل وواشنطن"، لكنه شدد أن "إسرائيل لن تتوقف عن رغبتها في استهداف كل ما يتعلق بالقوة العسكرية لإيران".
من جانبه، أوضح خبير الشؤون الجيوسياسية والاقتصادية، د. بيير عازار، أنه "من غير الممكن أن تقوم إسرائيل بحرب إقليمية كبرى في المنطقة لأن إسرائيل تعلم أنه رغم امتلاكها تقنيات هائلة، ستواجه إيران، وهي قارة ممتدة ولا يمكن ضربها بالمفهوم الكلاسيكي، فضلا عن بُعد المسافة الجغرافية، ولهذا تسعى إسرائيل إلى جرّ أمريكا إلى هذه المعركة بطريقة أو بأخرى".
وأوضح عازار أن "أمريكا دولة عظمى، تريد إدارة لعبة التوازنات لخدمة مصالحها في العالم، وتحتاج دائما إلى التمدد للخارج لمنع الانفجار في الداخل، وتدرك الرؤية الأمريكية أن إسرائيل تحاول جرّها في معركة لضرب مركزية قوتها كقوة عظمى".
وتابع مؤكدا أن "إسرائيل لن تتمكن بالمطلق من مواجهة إيران بمفردها، ولن تتمكن من ضرب إيران أو المرور من فوق البحر الأحمر دون إمدادات لوجستية هائلة، ودون دعم الأساطيل البحرية الأمريكية، ولهذا يتعين التركيز على دور الولايات المتحدة في هذه المواجهة".
إعداد وتقديم: جيهان لطفي