"سبوتنيك" تحاور "أذكى طفل في العالم" حول معاناته داخل غزة

قرر صبي فلسطيني من غزة، في ظل كل الظروف القاهرة التي يمر بها القطاع، نقل وتوثيق كل ما يحدث من انتهاكات إسرائيلية بحق أهله في القطاع، لعل صوته الرقيق يصل إلى كل من حاول تجاهل آلام وأوجاع شعبه.
Sputnik
وتحدثت "سبوتنيك" مع الطفل الفلسطيني إبراهيم أبو شبيكة، الحاصل على جائزة أذكى طفل في العالم، الذي أوضح في حديثه الظروف التي يمر بها أهالي غزة النازحين إلى المخيمات، لا سيما الأطفال، والمبادرة الصحفية التي أطلقها.

كيف بدأت المبادرة؟

قال إبراهيم، في حديث لـ"سبوتنيك" إنه كصحفي يوثق الأحداث ومعاناة أهل غزة.
وأضاف الطفل، أنه منذ نعومة أظافره بدأ بمساعدة الأطفال الفلسطينيين، وأنه أصبح يدافع عنهم ويساعدهم أكثر خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدا، أن الأطفال في قطاع غزة يفتقدون للطعام والدواء، وأن هناك عددا كبيرا من المصابين غير القادرين على تلقي العلاج بسبب نقص الدواء وعدم وجود المستشفيات.

توثيق الأحداث

وقال الطفل الصحفي، إنه في البداية تواصل مع برنامج في تونس، ووحدثهم عن المعاناة التي يشهدها قطاع غزة، لا سيما الأطفال، كما نقل الوضع الصعب للأمهات الفسلطينيات في القطاع.
وأضاف إبرهيم، أنه وجه رسالة للعالم، وللرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، شرح فيها ما كان يشاهد من أحداث مخيفة، ومعاناة الأطفال في قطاع غزة، قائلا:

"أنا كطفل رأيت أطفالا مقطوعي الرأس والأطراف، وجرائم حرب ارتكبت في أرض عيسى بن مريم، وأنا من الجيل القادم، نهضت من بين الركام.. أنادي بالسلام".

"أذكى طفل في العالم" يتحدث عن حجم المعاناة في غزة... فيديو

الوضع في قطاع غزة

أوضح أبو شبيكة، أن الوضع في قطاع غزة صعب جدا، في وسط معاناة كبيرة حيث لا يوجد طعام ولا توجد مياه للشرب.
ولفت إبراهيم، إلى إنه يضطر هو والأطفال في القطاع للمشي لمسافات طويلة والوقوف في طوابير ضخمة للحصول على قليل من مياه الشرب أو من الطعام، وأحيانا لا يتمكنوا من الحصول على أي شيء من ذلك.

ما هي رسالتك للعالم وروسيا؟

قال إبراهيم، في رسالة عبر "سبوتينك" للعالم أجمع: "لماذا إلى الآن العالم صامت (حول ما يحدث في غزة)، منذ بداية الحرب والعالم أجمع صم وبكم".
وناشد الطفل إبراهيم، في رسالة للشعب الروسي والرئيس بوتين، بدعم إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، ومساعدة الأطفال الفلسطينيين، وإرسال المزيد من الطعام والدواء.
وقال إبراهيم، إن الجيش الإسرائيلي قصف منزله، حيث سقط عدد من القتلى والمصابين بينهم أطفال.
وأوضح إبراهيم، أنه قبل الحرب كان يستيطيع النوم في غرفته الهادئة، وقراءة الكتب والقصص بسلام، أما اليوم فهو ينام في خيمة تكثر بها الحشرات والأمراض.

الدعم الذي تحتاجونه اليوم؟

وأوضح إبراهيم، بأن السكان في قطاع غزة يحتاجون لكل أنواع الدعم من مادي ومعنوي، بالإضافة إلى الغذاء.
وشدد الطفل الصحفي على أنه يحتاج أن يصل صوتهم إلى كل العالم لتقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ويتمكن هو وكل الأطفال من العودة إلى منازلهم والعيش بأمان.
تغطية مباشرة لـ"طوفان الأقصى".. والتوتر بين لبنان وإسرائيل
وتستمر الحرب الإسرائيلة على قطاع غزة، منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، في آخر إحصاءاتها، عن ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع، إلى 42,289 قتيلا و98,684 مصابا منذ الـ7 من أكتوبر الماضي (2023).
مناقشة