وأضاف النايل: "كان يجب على رئيس الوزراء أولا تفعيل القانون ومصادرة السلاح واعتقال من يقرر على العراق، لأن قرار السلم والحرب حسب الأعراف بيد السلطات الحكومية إلا في العراق فإن القرار بيد المليشيات المسلحة".
وأشار النايل إلى أنه "من معطيات الأحداث الجارية فإن العراق بنظري دخل ساحة الصراع وسيكون مسرح العمليات العسكرية وتتحمل حكومة السوداني المسؤولية الكاملة على عدم كبح جماح هذه الفصائل، وبالتالي فإن الأيام القادمة ستحمل الكثير في طياتها من العمليات العسكرية، ولا سيما إذا قصفت اسرائيل إيران، فإن المنطقة ستدخل في فوضى كبيرة"، وفق قوله.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن إيران تسعى جاهدة لتهدئة التوترات في المنطقة، مشددًا على استعداد بلاده في حال اندلاع الحرب، لكنه أشار إلى أن طهران تفضل السلام.
وقال عراقجي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين، الأحد الماضي: "نحن مستعدون للحرب، لكننا لا نريدها. نحرص على تحقيق السلام ووقف التصعيد".
وأضاف أن إيران تعمل على تحقيق وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان، وأنها تتشاور مع المسؤولين في المنطقة لمنع اندلاع حرب شاملة.
وعبّر الوزير الإيراني عن تقديره لموقف العراق الرافض لاستخدام أجوائه في أي هجوم ضد إيران، مؤكدًا أن المباحثات مع المسؤولين العراقيين تناولت قضايا أمنية خطيرة تتعلق بالمنطقة.
من جانبه، حذر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين من أن أي حرب جديدة في المنطقة ستؤدي إلى فوضى مسلحة واسعة النطاق، وستؤثر بشكل كبير على الطاقة والملاحة.
كما أشار إلى أن توسيع نطاق الحرب سيهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن العراق يرفض الزج به في أي صراع.
يشار إلى أن تصريحات عراقجي جاءت خلال زيارته لبغداد لمناقشة الأوضاع في غزة ولبنان مع المسؤولين العراقيين، وفقًا لوزارة الخارجية الإيرانية.