وأفادت المعلومات الواردة في الفيديو بأن مهندسين في "حزب الله" اللبناني هم من طوروا هذا السلاح الذي وضع في الخدمة بتاريخ 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وبحسب الفيديو، فإن الصاروخ البالسيتي "قادر-2" يمتاز بالدقة العالية، ويتم استخدامه في قصف الأهداف الحيوية بدقة تصل إلى 5 أمتار، مع قدرات تدميرية كبيرة.
ويبلغ طول الصاروخ 8,6 متر، بينما يصل قطره إلى 620 ملم، ويقدر الوزن الكلي لـ"قادر-2" بـ 3200 كلغ، من ضمنه الرأس الحربي بوزن 405 كيلوغرامات.
ويصل مدى صاروخ "قادر-2" إلى 250 كلم، مما يشير إلى قدرته على الوصول إلى أهداف جديدة قد "تغير المعادلة بالنسبة إلى تل أبيب"، بحسب الخبراء.
واللافت أن الصاروخ دخل في الخدمة بتاريخ 14 أكتوبر الجاري أي قبل يومين فقط وفي ذروة اشتداد المعارك بين عناصر الحزب والجيش الإسرائيلي، ما قد يعطي دلالات باقتراب الإعلان عن استهدافات جديدة بواسطة هذا السلاح.
وكان نائب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، قد أعلن أمس الثلاثاء، بأن الحزب لديه الحق في استهداف أي نقطة في إسرائيل، وأنه سيختار النقطة التي يراها مناسبة.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل نطاق الحرب التي تشنها على لبنان لتشمل العاصمة بيروت عبر غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه رغم التحذيرات الدولية والأممية.
وأسفر التصعيد الإسرائيلي الحالي على لبنان، عن مقتل 2255 شخصا وإصابة الآلاف ونزوح أكثر من مليون و200 ألف شخص، وفق بيانات رسمية لبنانية.
ويرد "حزب الله "على الهجوم الإسرائيلي على لبنان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومدنا ومستوطنات في أنحاء إسرائيل.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية، وردًّا على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ "القضاء" على الحركة.
وتقول إسرائيل إن 130 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصاً خطفوا في 7 أكتوبر 2023، فيما خلفت الحرب الإسرائيلية على القطاع أكثر من 42 ألف قتيل وأكثر من 99 ألف جريح، منذ 7 أكتوبر العام الماضي.