وفي اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، قال عراقجي، إن "طهران مستعدة للرد بشكل قوي على أي مغامرة إسرائيلية"، محملًا إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية أي تزايد لانعدام الأمن في المنطقة.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على "ضرورة استخدام الأمم المتحدة لإمكاناتها كافة لوقف الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة و لبنان"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
في هذه الأثناء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن "وزير الخارجية عباس عراقجي، يزور الأردن ومصر وتركيا، في إطار التواصل الدبلوماسي الإيراني مع دول المنطقة، بهدف وقف الحرب والإبادة الجماعية في غزة ولبنان".
واستهدف الحرس الثوري الإيراني، أجزاء مختلفة من إسرائيل بـ200 صاروخ بالستي، في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ضمن عملية "الوعد الصادق 2"، وأصابت 90% من هذه الصواريخ الأهداف عبر تخطيها الدفاع الجوي الإسرائيلي، وفقا لوكالة "تسنيم".
وكان أحد أهداف العملية 3 قواعد جوية للجيش الإسرائيلي، نافاتيم، وختساريم، وتل نوف، من بين الأهداف الرئيسية.
واستخدم الحرس الثوري في هذه العملية، صواريخ "قدر" البالستية بمدى 2000 كم، و"عماد" بمدى 1700 كم، و"فتاح" بمدى 1400 كم، وكانت هذه هي العملية الأولى التي استخدم فيها الحرس الثوري صواريخ "فتاح" الخارقة للصوت.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل نطاق الحرب التي تشنها على لبنان لتشمل العاصمة بيروت عبر غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه رغم التحذيرات الدولية والأممية.
وأسفر التصعيد الإسرائيلي الحالي على لبنان عن مقتل 2255 شخص وإصابة الآلاف وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.
ويرد "حزب الله "على الهجوم الإسرائيلي على لبنان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومدنا ومستوطنات في أنحاء إسرائيل.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية، وردًّا على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ "القضاء" على الحركة.
وتقول إسرائيل إن 130 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصاً خطفوا في 7 أكتوبر العام الماضي، فيما خلفت الحرب الإسرائيلية على القطاع أكثر من 42 ألف قتيل وأكثر من 99 ألف جريح، منذ 7 أكتوبر العام الماضي.