خبيرعراقي لـ"سبوتنيك": المشهد السياسي في "كردستان" قبل ساعات من الانتخابات التشريعية "مُطمئن"

أكد الخبير في الشؤون العراقية والكردية، كفاح محمود، اليوم الخميس، أن أيام الحملة الدعائية للمرشحين في الانتخابات التشريعية لإقليم كردستان مرت بسلام وأمان رغم تشنجات بعض مسؤولي الأحزاب ومرشحيها، ولم تُسجل أي حادثة تثير القلق أو الخطورة.
Sputnik
وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، تلك الحالة التي ظهر بها الإقليم في وقت الحملة الدعائية تُعطي انطباع بتطور الأداء الديمقراطي في الإقليم الذي سبق العراق بتجربته التي تعود الى حزيران/يونيو 1992، حيث جرت أول انتخابات حرة لانتخاب برلمان للإقليم بدعوة مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني، الذي دعا في حينها إلى الاحتكام للشارع في بناء مؤسسات الدولة والانتقال من المرحلة الثورية إلى مرحلة بناء الدولة ومؤسساتها.
مسعود بارزاني لدبلوماسيين عرب: كردستان يريد التوصل إلى حل دستوري مع بغداد
وأضاف محمود، رغم ما شاب بعض الخطابات السياسية الحادة والناقدة بين الحزبين الرئيسيين في الإقليم وهما الديمقراطي والاتحاد الوطني، إلا أن الواقع على الأرض سجل تميزا نوعيا في أداء الأجهزة الأمنية التي وفرت أجواء مريحة لكلا الحزبين في مناطق نفوذهما لعقد المهرجانات الدعائية لمرشحيهم سواء في العاصمة أربيل أو في محافظات دهوك وحلبجة والسليمانية.
وأشار الخبير في الشؤون العراقية، إلى أن تلك الممارسة التي شاهدناها وإن سادها بعض التشنجات إلا أنها تبشر بأن الانتخابات ستجري في أجواء صحية وهادئة، خاصة وأن مئات المراقبين الدوليين والمحليين من الأمم المتحدة وأمريكا والاتحاد الأوروبي سيقومون بمراقبة تلك الانتخابات.
ولفت محمود، إلى أن هناك توقعات لدى المحللين والمراقبين بأن تلك العملية الانتخابية ستكون نزيهة وفي أجواء آمنة، لحرص كل الأحزاب وخاصة الرئيسيين على انتخاب برلمان جديد يقوي شرعية الإقليم وسلطاته الأخرى.
وأعلنت سلطات كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي، نهاية يونيو/حزيران الماضي إجراء الانتخابات التشريعية للإقليم في 20 أكتوبر/ تشرين الأول، بعد تأجيل متكرر وخلافات سياسية أدت إلى تأخيرها نحو عامين، فيما رحب الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، بتحديد موعد لإجراء هذه الانتخابات.
مناقشة