راديو

إسرائيل تعلن قتل السنوار... ونتنياهو يؤكد أن "حماس" لن تعود لحكم غزة

نال ما تمنى... وكأنه كتب نهايته بنفسه، إنه يحيى السنوار مهندس عملية طوفان الأقصى التي فجرت الحرب الدائرة في الشرق الأوسط، السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس سقط قتيلا بعد تبادل إطلاق النار مع كتيبة إسرائيلية في أحد منازل رفح في قطاع غزة.
Sputnik
خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليعلن مقتل السنوار، ويؤكد أن حركة حماس لن تعود لحكم غزة وتهديد إسرائيل. نتنياهو عرض على عناصر "حماس" تسليم الرهائن لديها مقابل للخروج الآمن من غزة، مؤكدا أن الحرب مستمرة حتى تحرير الرهائن.
لم تخرج ردود فعل عربية رسمية على مقتل السنوار، لكن ردود الفعل الغربية بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا جاءت مهنئة سعيدة بمقتل السنور.
ردود فعل أخرى أهم ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي وهي ردود الفعل الشعبية العربية، حيث ملأت صور يحيى السنوار صفحات التواصل الاجتماعي في احتفاء ورثاء كبير، واعتبرته الغالبية شهيدا للنضال والكفاح ضد الاحتلال الإسرائيلي، وكان الاحتفاء الكبير بالطريقة التي أنهى بها حياته حيث انتهت حياته وهو يقاتل دفاعا عن أرضه فلسطين، كما تمنى هو، فقد قال السنوار قبل نحو عامين "إنه يرحب بالموت بصاروخ أو بقذيفة دفاعا عن قضية بلاده، ولا يتمنى أن يموت في سريره بمرض الكورونا مثلا أو بأي مرض".

قال الباحث في الشأن الإسرائيلي، نزار نزال، إن غياب السنوار يمثل انتصار لحظي لحكومة نتنياهو التي تشعر بالنشوة على المستوى السياسي والعسكري، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز سيتلاشى عند أول سقوط للجيش أو الجنود.

وأوضح أن الإشكالية التي تواجه حكومة نتنياهو تتكون من شقين هما شكل القتال مع المجموعات المسلحة في غزة والتي لا تتأثر بسقوط أي قيادة فيها، والثاني ملف الأسرى الإسرائيليين والمطالبات بضرورة عقد صفقة، خاصة أنه لا توجد رؤية واضحة لدى نتنياهو في هذا الأمر.

بايدن يقول إنه حان الوقت لعقد اتفاق وإنهاء الحرب

من جانبه قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن اغتيال يحيى السنوار زعيم حركة حماس، يمهد الطريق لعودة المحتجزين الإسرائيليين وإنهاء الحرب في قطاع غزة، وفق قوله.
وأضاف: "لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب وإعادة هؤلاء الرهائن إلى ديارهم. وهذا ما نحن مستعدون للقيام به".
وعندما سُئل عما إذا كان يشعر بمزيد من التفاؤل بشأن إمكانية وقف إطلاق النار، قال بايدن إنه يشعر بذلك، وإنه يأمل أن ينهي نتنياهو الحرب الآن.
وقال بايدن إنه سيرسل وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل في غضون أربعة أو خمسة أيام، وأن المحادثات ستشمل ترتيبات ما بعد الحرب في غزة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه "بعد إبعاد السنوار عن المشهد، فإن واشنطن "ستعيد مضاعفة" جهودها للدفع لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.
لكن نتنياهو، الذي واجه اتهامات هو الآخر بعرقلة التوصل إلى اتفاق، قال إن الحرب ستستمر. وجاء في بيان صدر عن مكتبه بعد حديثه مع بايدن أن الجانبين اتفقا على أن اغتيال السنوار أتاح فرصة للدفع من أجل إطلاق سراح الرهائن في غزة وأنهما سيعملان معاً لتحقيق هذا الهدف.
أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، نضال أبو زيد، أن المقاومة لا تتأثر باغتيال قياداتها.
ولفت إلى أن المقاومة تعمل على هيكل تنظيم أفقي وليس عمودي، وهذا النوع يعطي مرونة لأي فصيل مقاتل لإعادة إنتاج نفسه وقيادته، بمعنى أن الارتباط بالقيادة الأعلى أقل، لأن التخطيط يكون مركزي والتنفيذ لا مركزي.
وتوقع أن تكون حدة العمليات العسكرية أقل وتيرة في قطاع غزة، ليتم التركيز على الجهد الاستخباري بشكل كبير.

الأمم المتحدة تحذر من نفاد الغذاء في شمال غزة خلال أسبوع ونصف

حذّر مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، أنطوان رينارد، من نفاد إمدادات الغذاء لمئات الآلاف من الأشخاص في شمال قطاع غزة في غضون أسبوع ونصف، إذا لم تسمح إسرائيل على الفور بزيادة كبيرة في عمليات تسليم المساعدات.
وقال رينارد إن الإمدادات يتوقع أن تنفد قبل ذلك بكثير، مضيفاً أن البرنامج لن يكون قادراً على توفير وجبات ساخنة للناس في شمال غزة خلال أسبوع ونصف، ولن يتمكن من توفير الخبز في غضون أسبوع، إذا لم ترتفع عمليات تسليم المساعدات بشكل كبير.
وفي خضم تصاعد القلق الدولي، كتب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن إلى مسؤولين إسرائيليين هذا الأسبوع، محذرين من أن المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل ربما تكون مهددة، إذا لم تتخذ تدابير ملموسة لتحسين الظروف الإنسانية في قطاع غزة خلال الثلاثين يوماً المقبلة.
وخلال الأيام الأخيرة، تدهورت الأوضاع الكارثية بالفعل في شمال غزة بسرعة، بعد أن صعدت إسرائيل هجماتها في المنطقة بالتوغل البري في جنوب لبنان، ومنعت الأمم المتحدة من تقديم أي مساعدات إلى الشمال لمدة أسبوعين، وفقاً لرئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وحتى قبل هذه التحرّكات، حذرت منظمات إغاثة دولية من أن ما يقرب من 400 ألف شخص لا يزالون يعيشون في شمال غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأضاف رينارد الموارد أوشكت أن تنفد. إذا لم نحصل على المزيد من السلع القادمة، ولم نتمكن من استلامها، فلدينا مهلة مدتها أسبوع، أو أسبوع ونصف يمكننا خلالها الاستمرار في تقديم الوجبات الساخنة... وبالنسبة لدقيق القمح يمكننا الاستمرار لمدة أسبوع كحد أقصى".

قال أحمد الآغا الصحفي الفسطيني: "إن أي وصف لما يحدث في غزة يظل قليلا عن حقيقة ما يعيشه المواطن الفلسطيني من مأساة وأوضاع إنسانية صعبة على كل الجوانب"، مشيرا إلى أن هناك شحا كبيرا في كل المواد الأساسية وإن وجدت فبأسعار خيالية ليست في مقدور أي أحد.

وأضاف الآغا أن شمال غزة في عزلة تامة منذ ثلاثة أسابيع عن أي إمداد غذائي أو طبي، وهناك كارثة حقيقة بسبب انقطاع الكهرباء عن المستشفيات في ظل عدم إدخال السولار، فضلا عن أن نصيب الفرد وجبة واحدة يوميا مما ينذر بمجاعة حقيقية تختلف عن كل ما مر به القطاع على مدار عام كامل.

مصر وإيران تحذران من أن التصعيد قد يجر المنطقة إلى الحرب

في لقاء نادر، أكد كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على "ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية في غزة ولبنان".
وقالت الرئاسة المصرية، في بيان لها، إن "الرئيس السيسي، استقبل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي"، مشيرة إلى أن اللقاء "ركّز على استعراض التطورات الجارية بالمنطقة".
وأكد السيسي الموقف المصري الداعي لعدم توسّع دائرة الصراع وضرورة وقف التصعيد، للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة، ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة، بحسب البيان.
كما أكد السيسي على "ضرورة استمرار وتكثيف الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ووقف الانتهاكات والاعتداءات في الضفة الغربية، وإنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة والكافية لإنهاء المعاناة المتفاقمة للمدنيين".
من جانبه، أعرب الوزير الإيراني عن تقدير بلاده للجهود المصرية المستمرة لتحقيق الاستقرار والأمن بالمنطقة، مشيدًا بالدور المصري في ذلك الصدد على جميع المسارات.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن "الوزير عراقجي أجرى حوارا مفيدا جدا مع الرئيس المصري، بشأن التطورات في المنطقة"، مشيرة إلى أنه تم التأكيد على أن "التصعيد قد يجر المنطقة إلى الحرب".
وأعرب وزير الخارجية الإيراني، خلال اللقاء، عن "قلق طهران من مواصلة الكيان الإسرائيلي لجرائمه في فلسطين ولبنان"، مشددا على "ضرورة توظيف كل الإمكانات الدبلوماسية لحيلولة دون تصعيد الأوضاع الأمنية في المنطقة وتخفيف آلام الشعبين في فلسطين ولبنان".
وتعتبر زيارة عراقجي هي الزيارة الأولى لمسئول إيراني بهذا المستوى منذ عام 2013، حيث لا توجد علاقات مصرية إيرانية مباشرة منذ أكثر من أربعين عاما .

قال د. محمد محسن أبو النور رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية: "إن جولة عراقجي في المنطقة من بينها مصر ترمي إلى عدة أهداف، فهي تريد حشد المواقف السياسية للدول العربية ضد إسرائيل وتريد أن تعزل إسرائيل عن دول المنطقة، من خلال دبلوماسية نشطة التي تمثلها هذه الجولة"، لافتا إلى أن إيران أرادت من خلال زيارة عراقجي لمصر إظهار التحالف مع مصر بما لها من ثقل عربي.

وأضاف أبو النور أن زيارة عراقجي للسعودية وتركيا حملت دلالات متشابهة بما للبلدين من ثقل إسلامي قوي، مشيرا إلى أن كل هذا الجهد الدبلوماسي تريد إيران من خلاله أيضا أن تتجنب استدراج إسرائيل لها نحو حرب شاملة.

الرئيس بوتين: النمو الاقتصادي لـ "بريكس" سيقلل ارتباطه بالمؤثرات الخارجية بفضل السيادة والشراكة بين دول المجموعة

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة في الجلسة العامة لمنتدى أعمال "بريكس" المنعقد في موسكو أن روسيا تعمل على خطط لتطوير الشركات في 3 اتجاهات هي السياسة والأمن والاقتصاد.
وقال بوتين إنه تم تنفيذ أكثر من 300 فعالية ولقاء على مستوى الخبراء والوزراء، مشيرا إلى أن تعميق التعاون بين دول "بريكس" والسعي للنمو الاقتصادي والاستقرار يعطي نتائج ملموسة ويحسن من حياة المواطنين في دول المجموعة.
وأضاف بوتين أن مجموع الناتج الإجمالي المحلي لدول "بريكس" أكثر من 60 تريليون دولار، وهو ما يزيد عن مجموعة السبع مشيرا الى أن الفارق بين الإنتاج المحلي الإجمالي لمجموعة "بريكس" ومجموعة الدول الصناعية السبع يزداد وهو أمر حتمي لا مفر منه .
وتابع أنه في السنوات الأخيرة هناك توقعات بنمو مجموعة "بريكس" بنسبة 4% وهو أعلى من دول مجموعة السبع 1.7% ونمو الاقتصاد العالمي 3.2% مؤكدا أن "بريكس" تستحوذ على ربع صادرات السلع في العالم، وهي دول مهيمنة على عدد من الأسواق من بينها أسواق الطاقة.
وأكد أن النمو الاقتصادي لـ "بريكس" سيقل ارتباطه بالمؤثرات الخارجية بفضل السيادة والشراكة التي تعزز من إمكانيات هذه المجموعة. وهناك عمل لتطوير وسائل النقل والحلول المطلوبة في الحوكمة وغيرها
وقدم بوتين الشكر لأوساط الأعمال لما يوفروه في مجال المشروعات، لا سيما ممر الشمال الجنوب، الذي سيسمح بفتح طرق أقصر للتجارة، وتطوير نقاط نقل الطاقة.
وأضاف بوتين أن روسيا منفتحة على التعاون في مجال الأعمال، ونقوم بخلق بنية تحتية مريحة للأعمال ولجذب الاستثمارات والتقنيات من الخارج، بالدرجة الأولى عبر التعاون معكم.
قال الخبير الاقتصادي رامي القليوبي إنه "عندما تنضم أي دولة جديدة إلى "بريكس" هذا يعني انضماماً إلى محموعة الكبار لأن بريكس تضم مجموعة من الدول المؤثرة مثل روسيا وهى قوى عسكرية عظمي والصين قوى اقتصادية عظمي، وكذلك الدول التي انضمت حديثاً مثل مصر وهى دولة مؤثرة أيضاً لأنها أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان والسعودية والإمارات لهما دوراً رائداً في مجال النفط والطاقة على الساحة العالمية، بالتالي انضمام هذه الدول للبريكس يزيد من عدد المستثمرين فيها وسيؤدي إلى تدفق الاستثمارات وتحقيق نمو اقتصادي بوتيرة أعلى من ذي قبل".

الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة يطلق عن عدد من الشراكات والاستثمارات خلال قمة مجموعة "بريكس"

تنطلق قمة مجموعة بريكس بمشاركة زعماء 24 دولة أكدوا مشاركتهم في القمة التي تستضيفها مدينة قازان الروسية، التي ستكرس لتعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين، وتنطلق في الفترة من 22 حتى 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وكشف الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، أنه سيعلن عن عدد من الشراكات والاستثمارات في إطار فعاليات قمة مجموعة "بريكس".
وقال رئيس الصندوق كيريل دميترييف، إن أحد أبرز الاستثمارات هو شراكة مع شركة روسية تعمل على تطوير حلول الدفع التي يمكن لدول "بريكس" استخدامها لاحقا في المدفوعات فيما بينها.
كما تحدث الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة عن أربع مبادرات أخرى للصندوق تتعلق بدول "بريكس": "هي استثمار في شركة تكنولوجيا روسية تنشط في مجال الخدمات النفطية، وذلك بهدف توسيع أنشطتها ليصل إلى أسواق دول (بريكس)، بما في ذلك الهند والصين، وشراكة في إنتاج مكونات السيارات الكهربائية في الصين، واستثمار في مشغل روسي كبير لمراكز بيانات الحوسبة كثيفة الاستهلاك، وكذلك مستوردي معدات حوسبية، بالإضافة إلى استثمار في شركة رائدة تقدم حلول تكنولوجيا المعلومات في مجال الرؤية الحاسوبية للصناعة".
وتعمل روسيا على غرار دول أخرى على زيادة التعاملات بالعملات الوطنية وإطلاق أدوات لتنفيذ الحوالات الدولية، وذلك بهدف كسر احتكار الغرب وتقليل الاعتماد على العملات الغربية في التجارة الدولية.
وفي هذا الإطار، تبحث روسيا مع الدول في مجموعة “بريكس” تأسيس منصة إلكترونية للمدفوعات الدولية، ويتوقع أن يكون قرار تأسيس هذه المنصة أحد أبرز أجندات قمة “بريكس” في قازان الروسية .
وقد تمكنت "بريكس" منذ تأسيسها من زيادة حصتها في التجارة العالمية بمقدار 1.5 مرة تقريبا لتصل إلى 21.6% في نهاية 2023، لتحل ثانية بعد الاتحاد الأوروبي من حيث الحجم بين المنظمات المماثلة.
وتدل معطيات منظمة التجارة العالمية، على أن "حجم تجارة دول بريكس مع دول العالم الأخرى ومع بعضها البعض وصل في نهاية عام 2023، إلى 10.4 تريليون دولار أو 21.6% من حجم التجارة العالمية بأكملها. وبذلك ارتفعت حصة المجموعة 1.48 مرة منذ تأسيسها عام 2006".

قال الخبير الاقتصادي د/ بلال علامة إن "يجب الإشارة إلى أن مجموعة البريكس ضمت أعضاء جدد وهؤلاء الأعضاء بالمفهوم التجاري والاقتصادي يعتبرون دول قادرة ولديها حجم كبير وتمتلك من الأرصدة والأموال والموارد ما يعزز من وضع البريكس بشكل كبير، وبالتالي فالاجتماع القادم سينتهي بخطط وسياسات قد تجعل من البريكس الأكثر فعالية على المستوى العالمي من ناحية التبادلات التجارية ومما لاشك فيه أن مجموعة بريكس تسير منذ سنتين بخطى ثابتة حتى الوصول إلى مرتبة عالمية جيدة جداً، فأصبحت البريكس على مشارف القمة والريادة في هذا الأمر على المستوى العالمي".

للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا عالم سبوتنيك.
مناقشة