خبير لـ"سبوتنيك": بريكس مهمة بشكل غير عادي وواشنطن لم تقل شيئا إلا وفعلت عكسه

شدّد مدير مركز الدراسات القانونية والسياسية في الجامعة اللبنانية، الدكتور سامر عبد الله، على أنّ "بريكس مجموعة مهمة بشكل غير عادي، لناحية التكتلات الاقتصادية والوزن السياسي للدول الأعضاء فيها".
Sputnik
شدّد مدير مركز الدراسات القانونية والسياسية في الجامعة اللبنانية، الدكتور سامر عبد الله، على أنّ "بريكس مجموعة مهمة بشكل غير عادي، لناحية التكتلات الاقتصادية والوزن السياسي للدول الأعضاء فيها".
وأوضح الدكتور عبد الله، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أنّ "مجموعة بريكس فرضت نفسها على المشهد السياسي الدولي، وأرادت التوصل إلى نظام عالمي يخلو من هيمنة الدولار الأمريكي والأحادية القطبية".
وأكّد أنّ "بريكس تركت أثرا مهما لدى الغرب الذي يعمل على فرض عقوبات على الدول المؤسسة للمجموعة، على رأسها روسيا والصين".
وأضاف: "مطالبة دول مقربة من الولايات المتحدة بالانضمام إلى بريكس خير دليل على أهمية الدور الذي تلعبه المجموعة على المستوى العالمي".
خبير لـ"سبوتنيك": "بريكس" مهمة جدا بالنسبة للدول التي تريد التخلص من الهيمنة الاميركية
وشدّد على "أهمية التخلص من هيمنة صندوق النقد الدولي الذي يمثل اليوم أداة بيد العرب لإنهاك الدول النامية، في خرق واضح لكل القوانين والمواثيق الأممية والدولية".
وحول الدور الأمريكي، أوضح الدكتور عبد الله، أنّ "سياسة واشنطن ترتكز على فرض العقوبات بشكل عشوائي"، مذكّرا بأنّ "الأمريكيين حاولوا عزل الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران، والضغط على دول الخليج للتحكم بأسعار النفط العالمية".
ولفت إلى أنّ "كل ما تسعى له الإدارة الأمريكية هو تأخير انهيار الأحادية القطبية"، معتبرا أنّ "هذا ما قام به الديمقراطيون في العالم، إذ استنزفت إدارة بايدن دول محور الشرق، ودعمت النازيين في أوكرانيا، والإسرائيليين في حربهم على غزة ولبنان".
وقال الدكتور عبد الله: "إدارة جو بايدن لم تقل شيئا إلا وفعلت عكسه، إذ زعمت أنها لا تريد التسبب بحروب في العالم، لكنها زودت أوكرانيا وإسرائيل بأسلحة محرمة دوليا لأغراض حربية خبيثة".
وأكّد أنّ "السياسات في العالم لن تتغير إلا إذا تم خلق توازنات جديدة، وإعطاء روسيا الفرصة لكي تستثمر في قدراتها، بالإضافة إلى وقف تطويق الصين، وإعطاء دول العالم الفرصة الكافية للانضمام إلى مجموعات شرقية رائدة مثل بريكس".
وحذّر الدكتور عبد الله من "تصعيد محتمل قبيل إتمام الاستحقاق الرئاسي في الولايات المتحدة الشهر المقبل"، مرجحا "بتأزم الأوضاع الأمنية في الولايات المتحدة بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات".
مناقشة