وذكر الموقع الإلكتروني "سودان تريبيون"، أمس السبت، أن جبريل إبراهيم قد طالب بإغلاق المعبر الحدودي مع تشاد "أدري"، رغم أنه سبق لمجلس السيادة السوداني الموافقة على فتح المعبر نفسه اعتبارا من 15 أغسطس/آب الماضي ولمدة ثلاثة أشهر.
وتعود تلك الموافقة إلى تدفق المساعدات الإنسانية إلى دارفور، بعد ضغوط من الأمم المتحدة والدول الغربية والمنظمات الدولية، إلا أن الوزير السوداني قد دعا إلى إغلاق المعبر اليوم قبل الغد، على حد تعبيره.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بعبور أكثر من 200 شاحنة محملة بإمدادات إنسانية، يستفيد منها 615 ألف سوداني، بما في ذلك المعرضون لخطر المجاعة، وذلك منذ إعادة فتح المعبر.
ويشار إلى أن معبر أدري يقع على الجانب السوداني في ولاية غرب دارفور، وهي إحدى الولايات التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، حيث يقول الجيش السوداني إن المعبر استُغل في إمداد الدعم السريع بالأسلحة التي تصلها من الإمارات.
ويأتي هذا في وقت دعت مجموعة "متحدون"، المكونة من الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر وسويسرا والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، الأسبوع الماضي، بإبقاء معبر أدري الحدودي مفتوحا، وتسهيل استخدام مطار كادقلي لرحلات الإغاثة.
ويواجه أكثر من مليون شخص سوداني في تشاد العديد من الأزمات، منها الجانب الصحي، إذ أشارت تقارير عدة إلى انتشار الأمراض والأوبئة في المخيمات، في ظل نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية، بحسب المراقبين.
وتستقبل تشاد عشرات آلاف النازحين من الكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى 410 آلاف لاجئ من السودان، انتقلوا إليها بعد اندلاع النزاع في دارفور، عام 2003، والذي امتد لعقدين، فيما لجأ الآلاف، في الوقت الراهن، إلى الدولة الجارة.
وتشير توقعات المنظمات الأممية إلى احتمالية ارتفاع أعداد النازحين من السودان باتجاه تشاد، في الفترة المقبلة، في ظل استمرار النزاع.