وتظهو الصور المتداولة، تناول الوزير الإيراني لوجبة الكشري المصرية، في وسط القاهرة، وأشاد في تصريحات لوسائل إعلام مصرية "بمدى التذوق للكشري، وهو ما اتفق معه وفد البعثة الدبلوماسية لوزارة الخارجية الإيرانية، وفي مقدمتهم السفير إسماعيل بقائي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، والسفير محمد سلطاني فرد، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة".
وأشاد وزير الخارجية الإيراني، والوفد المرافق له، بحسن وحفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة المصري.
وفيما أشار وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى أن زيارته لمصر هي الثانية خلال مشواره الدبلوماسي، إلا أن تناوله الكشري كان الأول.
وأوضح أن "الكشري يختلف عن الأطعمة في إيران، التي تشتهر بالكباب"، مشيرا إلى أن "مصر صاحبة حضارة وتاريخ قديم وحديث، وهو ما جعل العالم يشتاق لزيارتها وتناول أطعمتها الشهيرة، كما يبحثون عنها في مختلف دول العالم".
وفي الأسبوع الماضي، أجرى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، زيارة إلى القاهرة، التقى خلالها بنظيره المصري، بدر عبد العاطي، وتناولت المباحثات بينهما، "القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك، والتطورات الإقليمية، وتم التأكيد على ضرورة تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول الإسلامية وغيرها من الأطراف المؤثرة من أجل إنهاء عدوان إسرائيل وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان الدولية في غزة ولبنان"، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية.
كما التقى عراقجي خلال زيارته للقاهرة، بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وتم الاتفاق خلال اللقاء، على "أهمية استمرار المسار الحالي لاستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين"، بحسب بيان الرئاسة المصرية.
يشار إلى أن العلاقات بين القاهرة وطهران بدأت في التحسن منذ العام الماضي بعدما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، استعداد طهران لتعزيز وتقوية العلاقات الدبلوماسية مع مصر، التي أبدت بدورها ترحيبها باستعادة العلاقات مع إيران.
وشهدت الأشهر الماضية لقاءات بين وزراء مصريين وإيرانيين في مناسبات عدة؛ لبحث إمكانية تطوير العلاقات بين البلدين.
وتوترت العلاقات بين القاهرة وطهران، عقب نجاح الثورة الإسلامية عام 1979 إذ قرر قائد الثورة، آية الله الخميني قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر ردا علي توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل.