وتشمل هذه المخاطر متلازمة النفق الرسغي ومشاكل عصبية أخرى، بالإضافة إلى حالة تُعرف في مجتمع "البريكينغ" باسم "ثقب دوران الرأس"، وهي إصابة ناتجة عن الإفراط في استخدام حركة الدوران على الرأس، وتبدأ الحالة عادةً بتساقط الشعر، ثم تتطور إلى نتوء كبير في الجزء العلوي من الرأس.
ووفقًا لتقرير حالة طبية عام 2024، استطاع الأطباء علاج راقص "بريك دانس" في الثلاثينات من عمره، كان يمارس الرياضة لمدة 19 عامًا من "ثقب دوران الرأس"، ويعتبر من الحالات العلاجية الأولى لمرضى "بريك دانس" كونها رياضة حديثة.
وبحسب الأطباء، تنجم حالة ثقب دوران الرأس التي يشار إليها أحيانًا باسم انتفاخ الرقص، عن الاحتكاك المتكرّر بين فروة الرأس والأرض أثناء حركة الدوران، حيث يحدث ثقب الرأس نتيجة لمحاولة الجسم حماية نفسه.
وتؤكد تقارير طبية أن نحو 30% من راقصي "بريك دانس" يعاني من تساقط الشعر والتهاب فروة الرأس، وتشوه في شكل الرأس ليصبح أقرب إلى الشكل المخروطي، نتيجة زيادة سمك طبقة النسيج الضام الممتدة من مؤخرة الرأس إلى الأمام، كرد فعل من الجسم لحماية عظام الجمجمة من الإصابة.
وأشار الأطباء إلى أن ثقب الرأس ليس أسوأ إصابة يمكن أن يتعرض لها من يمارس هذا النوع من الرقص، بل هم عرضة لكسور في الأقدام والأيدي، بالإضافة إلى انضغاط الأعصاب مما جعلهم مشلولين، بحسب مقال منشور في موقع "sciencealert".
ويتمنى راقصو "بريك دانس"، كما هو الحال مع الرياضات الأخرى، ابتكار معدات لحماية أجسادهم وتفادي الإصابات التي قد تكون قاتلة في بعض الأحيان.