راديو

قمة "بريكس"... أبرز الملفات على الطاولة

القمة السادسة عشرة لمجموعة "بريكس" في مدينة قازان.. تطلعات نحو تحقيق آمال وطموحات ثلث سكان العالم، بتوازن اقتصادي وسياسي، يعطي الأولوية للمصالح المشتركة والتواصل عبر الحدود، دون أي عراقيل.
Sputnik
قادة مجموعة بريكس سيركزون على قضايا الأمن الغذائي والطاقة، وسيولون اهتماما خاصا للشرق الأوسط. وسيكون العنوان الرئيسي للاجتماع: "بريكس" والجنوب العالمي لبناء عالم أفضل بشكل مشترك.
اجتماعات "بريكس" تشهد مشاركة 36 دولة، بينها 22 على أعلى مستوى وقيادات 6 منظمات دولية، يناقشون قضايا التفاعل بين دول الأغلبية العالمية، في حل الأزمات الملحة، بما في ذلك تحسين بنية العلاقات الدولية، وضمان التنمية المستدامة للأمن الغذائي والطاقة، بالإضافة إلى الوضع المتفاقم في الشرق الأوسط.
يأتي هذا في وقت تزيد فيه طلبات انضمام بلدان جديدة لعضوية "بريكس"، وهي إحدى النقاط التي سيتم دراستها خلال القمة.
في هذا الموضوع، قالت أستاذ الاقتصاد، وفاء علي، إن قمة "بريكس" تأتي في توقيت مهم يمر به العالم الذي يعاني من حالة تآكل الثقة في ظل الحروب والأزمات الاقتصادية.

وأوضحت أن القمة وسعت مجال الحضور للبحث عن عالم متعدد الأقطاب يبحث عن العدل والسلام الاقتصادي، لافتة إلى حالة التذمر الجماعي الناتج عن "الدولرة" خاصة الدول الناشئة التي دارت بين رحى التضخم والسياسة التشديدية في حالة من الإكراه الاقتصادي، مشددةً على أن كيان "بريكس" نافذة جديدة، لها مكانة قوية، وتجذب كل الحالمين في قيادة العالم نحو التغيير.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي، صلاح قيراطة، أن قمة "بريكس" اقتصادية سياسية تسعى لتكون أكثر حجما من جهة عدد الدول المنضوية فيها.

وأكد أن العامل الاقتصادي مهم في هذه المرحلة، مبينا أن "بريكس" تحاول أن تكون في مكان ينتقل فيه العالم من حالة القطبية الواحدة بما فيها من السيطرة والإقصاء وهو ما تسعى له المجموعة.

وذكر أن تكتل "بريكس" ينافس التكتل الغربي ويحاول حقيق نوع من العدالة الاجتماعية والمساواة في إطار الدفع بالحريات السياسية والاقتصادية إلى الأمام.
فيما أفاد الخبير الاقتصادي، حسن الصفار، بأن "بريكس" قامت بأعمال مهمة في الفترة الماضية، منها إنشاء مصرف لتنظيم التعاملات بين أعضاء المجموعة.

وأشار إلى أن وجود دول مهمة في التكتل يعني بأن هذه الدول ستتمكن من التبادل التجاري فيما بينهما في كافة المجالات، مما يؤدي إلى تحسن في الوضع الاقتصادي.

وأضاف أن "بريكس" ستضمن حماية نفسها بمجموعة الدول المنضوية فيها، وتحمي أعضاءها من أي عقوبات يتم فرضها من الغرب والولايات المتحدة.
مناقشة