وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن "طائرات مقاتلة من سلاح الجو هاجمت في الأيام الأخيرة وقضت على قادة قطاعات تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية"، مؤكدا أن قوات الجيش الإسرائيلي تواصل أنشطتها في جنوب لبنان للقضاء على الإرهابيين وتدمير البنية التحتية الإرهابية لحزب الله في المنطقة.
وخلال العملية، حدد المقاتلون بمساعدة جوية واستخباراتية، ودمروا البنية التحتية تحت الأرض ومخزونات الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة وقاذفات الصواريخ والمضادة للدبابات وقذائف الهاون والذخيرة وغيرها من المعدات العسكرية، وفقا للبيان الإسرائيلي.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أعلن مساء أمس الثلاثاء، القضاء على صفي الدين، رئيس المكتب التنفيذي لـ"حزب الله" اللبناني.
وأكد أدرعي عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" مقتل صفي الدين، المرشح الأول لخلافة الأمين العام السابق للحزب، حسن نصر الله الذي قتلته إسرائيل في قصف جوي على الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم 27 سبتمبر/ أيلول الماضي.
أوضح أدرعي أن صفي الدين هو عضو مجلس الشورى والمنتدى العسكري – السياسي الأعلى لحزب الله، كما أنه ابن خالة حسن نصر الله، مشيرا إلى أنه قاد العديد من العمليات العسكرية ضد إسرائيل.
واكتنف الغموض مصير هاشم صفي الدين، خلال الأيام الماضي، حيث أفادت تقارير سابقة بأنه الأوفر حظا لخلافة حسن نصر الله.
وذكرت قناة "الجديد"، في وقت سابق، أن "الصليب الأحمر والدفاع المدني وفرق الإنقاذ حصلت على إذن من الجيش اللبناني للدخول إلى مكان استهداف هاشم صفي الدين لكن الطيران المسيّر الإسرائيلي منعهم من ذلك".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، قبل نحو ثلاثة أسابيع، أن الغارة الجوية في بيروت استهدفت مقر استخبارات "حزب الله"، ولم يكشف عن هوية من كان في المخبأ تحت الأرض.
كما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن التقديرات تشير إلى مقتل كل من كانوا في مقر مخابرات "حزب الله" الذين تم استهدافهم في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم استهدف هاشم صفي الدين، المرشح لخلافة حسن نصر الله، مضيفةً بأن رئيس دائرة المخابرات في الحزب كان موجودا أيضا لحظة القصف.
ووفقا للصحيفة، استهدفت الغارة الإسرائيلية عمقا أكبر من العمق الذي قُتل فيه نصر الله، واستخدم سلاح الجو الإسرائيلي في الهجوم 73 طنا من القنابل الخارقة للتحصينات.