كما دعا المنفي الأمين العام للأمم المتحدة إلى تسريع عملية تعيين مبعوث دائم إلى ليبيا، إلى جانب حثه مجلس الأمن على تمديد ولاية البعثة لفترة زمنية كافية تتيح تحقيق الانتخابات الوطنية.
تصريحات المنفي جاءت في ظل حالة من الانقسامات في المشهد السياسي الليبي وجمود سياسي حاد في ليبيا.
وتوالى على هذا المنصب 8 مبعوثين أمميين، آخرهم باتيلي، ومع ذلك لا تزال العملية السياسية تراوح مكانها، ما بين انقسام مؤسسي وحكومي، بالإضافة إلى مناكفات سياسية بين مجلسي "النواب" و"الأعلى للدولة"، لم تنتهِ إلى حل يتعلق بالقوانين اللازمة للاستحقاق الرئاسي.
وكانت الآمال معقودة على السنغالي عبد الله باتيلي، الذي لعبت المجموعة الأفريقية في مجلس الأمن الدولي دوراً مهماً في اختياره مبعوثاً أممياً إلى ليبيا، لكنه استقال بعد 18 شهراً من مهمته، راسماً صورة قاتمة عن الأوضاع في ليبيا، بقوله: "بذلت كثيراً من الجهود خلال تلك المدة؛ لكن في الأشهر الأخيرة تدهور الوضع"، عادّاً أن الجهود السلمية التي تبذلها المنظمة الأممية "ستظل محكومة بالفشل ما دام قادة ليبيا يضعون مصالحهم الشخصية فوق حاجات بلدهم".
وتوافد على ليبيا 8 مبعوثين أمميين، منذ إسقاط نظام العقيد القذافي، بداية من عبد الإله الخطيب، وانتهاء بباتيلي، وذلك في محاولات متتالية لإيجاد سبيل يخرج البلاد من حالة الانقسام إلى تسوية عادلة، تسهم في إعادة الاستقرار لليبيا.