ورصدت مقاطع الفيديو اللحظات الأولى لتشكل أجنة من الأسماك الصغيرة تدعى" الزرد"(Danio rerio)، حيث تمتلك غالبية جينات الأسماك الصغيرة نظائر قريبة في البشر، والمكونات الرئيسية للخلايا شائعة عبر فرع الفقاريات في شجرة الحياة.
وأظهر الفيديو بوضوح مكان وجود خلايا داخل الأجنة النامية، ومراحل تطورها، وذلك باستخدام مجهر جديد يمسح لطبقة رقيقة من الضوء المرور عبر الجنين بالكامل، مما يولد صورًا أثناء تحركه، تتجنب هذه التقنية تعريض الأجنة لأشعة الليزر القاسية التي قد تضر بها.
ورصدت المقاطع أيضا خلايا زرقاء لامعة تظهر وهي تتجمع في جنين مبكر، وكرة ذات حافة مميزة ملفوفة حولها مثل الحزام، بالإضافة إلى خلايا برتقالية وصفراء لامعة تظهر وهي تتجمع في جنين مبكر، وهيكل على شكل فاصلة تقريبًا.
وقال قائد الفريق البحثي، لويك روير، إن لهذا الاكتشاف أهمية تتمثل في دراسة أشكال الحياة لدى الكائنات، ومن الممكن أن تجيب عن أسئلة حول كيفية ظهور العيوب الخلقية والاضطرابات الخلقية الأخرى لدى البشر، بحسب مقال علمي منشور على موقع"livescience".
وأضاف الباحث أن الاكتشاف الجديد يفسر سبب قدرة الحيوانات مثل سمك "الزيبرا" على تجديد أجزاء أجسامها بعد الإصابة، وقد يكشف عن اختلافات رئيسية بين الأنسجة الشابة والمتقدمة في السن، والتي قد تساعد في تفسير سبب تقدمنا في السن.