وقالت زاخاروفا لـ "سبوتنيك": "تجدر الإشارة إلى أن هذه الوثيقة غير تصادمية ودفاعية بطبيعتها وليست موجهة ضد مصالح دول ثالثة، وتهدف إلى الحفاظ على الاستقرار في منطقة شمال شرق آسيا".
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن مسألة تقديم المساعدة العسكرية المتبادلة مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية هي مسألة تخص روسيا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، والأمر متروك لهما ليقررا ما إذا كانا سيقتصران على التدريبات وتبادل الخبرات في إطار المادة المنصوص عليها في الاتفاقية المبرمة.
وأشار بوتين خلال مقابلة مع قناة "روسيا 1"، إلى أن المادة الرابعة في الاتفاقية مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تؤكد على الدعم العسكري المتبادل حال تعرض أي من الطرفين للعدوان، وأن هذا قرار سيادي خاص بنا".
وأضاف بوتين: "أريد أن أقول إن هذا هو قرارنا السيادي، هل سنطبق شيئًا ما، أو لن نطبقه، وأين وكيف، هل نحتاج إليه، أم أننا سننخرط، على سبيل المثال، فقط في إجراء نوع من التدريبات، والإعداد ونقل بعض الخبرة – هذا هو شأننا"، بالكيفية نفسها التي يقولون فيها إن أوكرانيا ستضمن أمنها، بمساعدة "الناتو" أو من دون مساعدته.
ورد بوتين على سؤال وجهته الإعلامية الروسية أولغا سكابييفا لبوتين عبر برنامج "60 دقيقة" على قناة "روسيا-1": "هل تابعت الانفجار الذي أحدثته تصريحاتكم حول جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في واشنطن والغرب؟ بالقول: لا أدري ما حقيقة الانفجار الذي أحدثته تصريحاتي حول جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لكن آمل أن لا تتناثر شظاياه بعيدا".
وأبرمت روسيا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، خلال زيارة بوتين إلى بيونغ يانغ يومي 18 و19 يونيو/ حزيران الماضي، اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة جديدة، تنص على أنه إذا تعرض أحد الطرفين لهجوم مسلح من قبل أي دولة أو عدة دول ووجد نفسه في حالة الحرب، يقوم الجانب الآخر فورًا بتقديم المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات بكل الوسائل المتاحة له وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، ووفقًا لتشريعات روسيا الاتحادية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
بالإضافة إلى ذلك، وبحسب المادة الثامنة، ينشئ الطرفان آليات للقيام بالأنشطة المشتركة من أجل تعزيز القدرات الدفاعية بما يخدم منع الحرب وضمان السلام والأمن الإقليميين والدوليين.