مدينة بنزرت تحتضن فعاليات "أيام من ذكرى السرب الروسي في تونس"... فيديو وصور

احتضنت مدينة بنزرت، الواقعة في أقصى الشمال التونسي، مساء أمس السبت، تظاهرة ثقافية تحت عنوان "أيام من ذكرى السرب الروسي في تونس، وذلك تزامنا مع مئوية تنزيل علم القديس أندريه على متن الأسطول البحري" بمدينة بنزرت.
Sputnik
وتنظم هذه التظاهرة بمبادرة من البيت الروسي بتونس والجمعية التونسية "الإرث الروسي" وبدعم من "بيت الروس في الخارج" ومؤسسة التراث الروسي بالخارج وسفارة روسيا بتونس، وتتمثل هذه التظاهرة في معرض وثائقي يخلد ذكرى الروس الذين هاجروا إلى تونس سنة 1920 وأقاموا في مدينة بنزرت وانخرطوا في المجتمع التونسي.
وشهدت التظاهرة حضورا كبيرا من الجالية الروسية المقيمة بتونس إضافة إلى حضور عدد من الفاعلين الاقتصاديين من الغرفة الاقتصادية التونسية الروسية، وعدد من الجامعيين والباحثين الأكاديميين من تونس وروسيا، الذين تجولوا في رواق المعرض الذي يعكس عبق التاريخ.
1 / 17
مدينة بنزرت تحتضن تظاهرة "أيام من ذكرى السرب الروسي في تونس"
2 / 17
مدينة بنزرت تحتضن تظاهرة "أيام من ذكرى السرب الروسي في تونس"
3 / 17
مدينة بنزرت تحتضن تظاهرة "أيام من ذكرى السرب الروسي في تونس"
4 / 17
مدينة بنزرت تحتضن تظاهرة "أيام من ذكرى السرب الروسي في تونس"
5 / 17
مدينة بنزرت تحتضن تظاهرة "أيام من ذكرى السرب الروسي في تونس"
6 / 17
مدينة بنزرت تحتضن تظاهرة "أيام من ذكرى السرب الروسي في تونس"
7 / 17
مدينة بنزرت تحتضن تظاهرة "أيام من ذكرى السرب الروسي في تونس"
8 / 17
مدينة بنزرت تحتضن تظاهرة "أيام من ذكرى السرب الروسي في تونس"
9 / 17
مدينة بنزرت تحتضن تظاهرة "أيام من ذكرى السرب الروسي في تونس"
10 / 17
مدينة بنزرت تحتضن تظاهرة "أيام من ذكرى السرب الروسي في تونس"
11 / 17
مدينة بنزرت تحتضن تظاهرة "أيام من ذكرى السرب الروسي في تونس"
12 / 17
مدينة بنزرت تحتضن تظاهرة "أيام من ذكرى السرب الروسي في تونس"
13 / 17
مدينة بنزرت تحتضن تظاهرة "أيام من ذكرى السرب الروسي في تونس"
14 / 17
مدينة بنزرت تحتضن تظاهرة "أيام من ذكرى السرب الروسي في تونس"
15 / 17
مدينة بنزرت تحتضن تظاهرة "أيام من ذكرى السرب الروسي في تونس"
16 / 17
مدينة بنزرت تحتضن تظاهرة "أيام من ذكرى السرب الروسي في تونس"
17 / 17
مدينة بنزرت تحتضن تظاهرة "أيام من ذكرى السرب الروسي في تونس"
وتأتي هذه التظاهرة تخليدا لذكرى "السرب الروسي" وهو تشكيل عسكري لسفن البحرية الإمبراطورية الروسية، المتكون من 33 سفينة والتي كان على متنها 6 آلاف ضابط روسي وعائلاتهم، قدموا سنة 1920 الى مدينة بنزرت التونسية إثر موافقة فرنسا على استقبالهم في مستعمرتها التونسية هربا من الحرب الأهلية التي هزّت روسيا القيصرية سنة 1917، في شهر تشرين الأول/ أكتوبر عام 1924، بعد اعتراف الحكومة الفرنسية بالحكومة السوفيتية، آنذاك وقع رسميا حل "السرب الروسي"، وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول أكتوبر عام 1924 شهدت المدمرة "Derzky" آخر عملية رفع وخفض لعلم القديس أندريه بمدينة بنزرت التونسية.
وتتحدث رئيسة الجمعية التونسية "الإرث الروسي" وأستاذة اللغة الروسية المقيمة بتونس ايلينا إلسوفا، في تصريح لـ"سبوتنيك"، بكل فخر عن التاريخ المشترك الذي يجمع بين تونس وروسيا الذي يعود الى قرابة 100 عام.
وتضيف المتحدثة بأن هذه التظاهرة، تنتظم كل سنة تخليدا لذكرى الروس الذين هاجروا إلى تونس وأقاموا في مدينة بنزرت وانخرطوا في المجتمع التونسي.
وتبين إلسوفا، بأن كل روسي مقيم في تونس يعلم جيدا قصة هجرة الروس إلى مدينة بنزرت لما لها من أبعاد تاريخية ورمزية.
من جهته يقول مدير المركب الثقافي، الشيخ إدريس ببنزرت، بشير القمودي، في حديثه لـ"سبوتنيك" إن هذه التظاهرة هي تجسيد لحقبة تاريخية مهمة وتوثيق لإرث ثقافي مشترك بين تونس وروسيا.
وأوضح المتحدث، بأن المعرض الوثائقي، الموجود في رواق المركب الثقافي الشيخ ادريس ببنزرت، يجسد صورا بالأبيض والأسود لأهم المحطات والأحداث التاريخية لعملية الهجرة للضباط الروس وعائلاتهم الى مدينة بنزرت سنة 1920 فضلا عن تجسيد بعض معالم حياتهم التي قضوها في بنزرت والتي كان لها أثر كبير على المواطنين في بنزرت في ذلك الوقت لعل أبرزهم "اناستازيا شيرنسكي" التي تسمى بعميدة الجالية الروسية في تونس، والتي ذاقت مرارة المنفى وعمرها لا يتجاوز الـ 8 سنوات حين أرست بميناء بنزرت في عام 1920 مع عائلتها الفارة من الحرب الأهلية الروسية.
ويقول مدير المركب الثقافي ببنزرت إن أنستازيا شيرينسكي أمضت كامل حياتها بمدينة ببنزرت، حيث كانت تشتغل كمدرسة للرياضيات، وكان لها دور كبير في العمل الإنساني والاجتماعي بمدينة بنزرت، وهو ما جعلها تتحول إلى جزءٍ من روح بنزرت، يمتزج عبرها تاريخ تونس بإرث روسيا العظيم، قبل أن تتوفى سنة 2009.
تونس وروسيا توقعان مذكرة تعاون في المجال الانتخابي
وتابع القمودي، قائلا: "هذه التظاهرة التي تقام سنويا تؤكد أن تونس أرض للسلام والتسامح وأرض لتلاقح الحضارات من جميع أنحاء العالم".
في ذات السياق، يقول مدير البيت الروسي بتونس، والمستشار الثقافي بسفارة روسيا بتونس، يوري زايتيف، في تصريح لـ"سبوتنيك"، إن البيت الروسي بتونس رفقة شركائه يحرص سنويا على تنظيم هذه التظاهرة التي تعكس حقبة تاريخية هامة في التاريخ المشترك بين تونس وروسيا.
ويؤكد مدير البيت الروسي بتونس، أن عدد الجالية الروسية بتونس يقدر بنحو 6 آلاف روسي في تونس، مشيرا الى أن مؤسسته تعمل على حفظ الذاكرة الروسية بتونس وتعليمها للأجيال الجديدة.
وأوضح في سياق متصل، بأن البيت الروسي بتونس يقوم بالعديد من التظاهرات والأنشطة الثقافية، بالاشتراك مع السلطات التونسية، حيث شارك في العديد من المهرجانات الثقافية على غرار "أيام قرطاج المسرحية" وذلك تكريسا لمبدأ التبادل الثقافي بين البلدين على حد قوله.
مناقشة