بنغازي - سبوتنيك. وقال حفتر، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "سنقوم قريباً بدعوة جميع الأطراف الليبية والقبائل للاجتماع الشامل للمصالحة بشكل رسمي، نحن نؤمن بأن مستقبل ليبيا لنا جميعاً، وأنه يجب أن يكون مبنياً على الحوار والتفاهم المشترك"، مؤكداً بقوله: "نعمل بجدية على خطة لجمع كافة الأطراف الليبية على طاولة واحدة، وقد وجهنا دعوات إلى جميع الأطراف المعنية"، مضيفا: "أنا سعيد بالإبلاغ أن الاستجابة كانت إيجابية للغاية".
وأضاف حفتر أن الإعلان الرسمي عن الاجتماع سيتم في "الوقت المناسب".
وحول دعوة الاتحاد الأفريقي للأطراف الليبية لتوقيع اتفاق أو وثيقة مصالحة، أكد الصديق حفتر أن "دور الاتحاد الأفريقي في دعم جهود المصالحة الليبية لا يمكن إنكاره، فهو يبذل جهوداً كبيرة لجمع الأطراف الليبية على طاولة المفاوضات، وتقديم الدعم الفني والسياسي اللازم لتحقيق هذا الهدف"، ولكنه لفت إلى أن "الحل الأمثل للأزمة الليبية يجب أن ينبع من الداخل".
وأشار إلى أن "الوصول إلى اتفاق شامل يحقق الاستقرار والسلام في ليبيا يحتاج إلى إرادة سياسية قوية من جميع الأطراف، مع تضافر الجهود المحلية والدولية لدعم هذه العملية".
وحول دور الاتحاد الأوروبي الذي دخل على خط المصالحة في محاولة لتعزيز ودعم جهود الاتحاد الأفريقي، اعتبر الصديق حفتر أن "دور الاتحاد الأوروبي في دعم جهود المصالحة الليبية إلى جانب الاتحاد الأفريقي هو أمر نقدره عالياً، ومع ذلك، نحن نؤمن بأن حل الأزمة الليبية يكمن بيد الليبيين وحدهم".
وأجرى وفد أفريقي رفيع المستوى، زيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس، يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، برئاسة الرئيس الموريتاني رئيس دورة الاتحاد الأفريقي محمد ولد الشيخ الغزواني.
وضم الوفد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه، ووزير خارجية الكونغو بهدف دعم جهود المصالحة الوطنية، وحل الأزمة السياسية بين الأطراف في طرابلس وبنغازي، والعمل على توحيد المؤسسات الليبية، ودفع الحوار السياسي بين الفرقاء الليبيين، بهدف إنهاء الأزمة المستمرة، منذ سنوات.