وقال الجيش في بيان له: "حتى الساعة 23:00، عبرت نحو 75 قذيفة أطلقها حزب الله من لبنان إلى إسرائيل يوم الثلاثاء 29 أكتوبر/ تشرين الأول".
وأضاف البيان: "سيواصل الجيش الإسرائيلي الدفاع عن دولة إسرائيل وشعبها، ضد التهديد الذي تشكله منظمة حزب الله".
وأمس، نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن وزير الدفاع يوآف غالانت قوله، خلال زيارة إلى قيادة المنطقة الشمالية العسكرية أن "قدرات الصواريخ والقذائف المتبقية لدى حزب الله نحو 20% مما كان لديه، ولكنها ليست منظمة كما كانت من قبل".
وأضاف: "هناك صلة وثيقة بين هجومنا على إيران وما يحدث في حزب الله. إيران تدرك أن حزب الله لا يملك القدرة على الرد، وحزب الله يدرك أنه لا يمكنه الاعتماد على إيران".
في سياق متصل، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بأن هناك مفاوضات بين إسرائيل ومسؤولين في لبنان نحو اتفاق لإنهاء الحرب بين إسرائيل و"حزب الله"، مشيرة إلى أن المفاوضات في مراحل متقدمة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: "تجري مفاوضات بين إسرائيل ومسؤولين في لبنان نحو اتفاق لإنهاء الحرب في الشمال، والمفاوضات في مراحل متقدمة وقد يصل مبعوث البيت الأبيض عاموس هوكشتاين إلى إسرائيل ولبنان حتى قبل الانتخابات الأمريكية، في محاولة للتوصل إلى صياغة اتفاقات نهائية".
وأكد المسؤولون في إسرائيل بحسب الصحيفة، أن "القتال لن يتوقف بغرض المفاوضات، ولكن فقط بعد التوصل إلى اتفاق نهائي. وتقدر مصادر استخباراتية غربية أن إيران تسمح لحزب الله بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، حتى من دون وقف لإطلاق النار في قطاع غزة - وربما حتى تدفع نحو ذلك".
وأشارت إلى أن "الاتفاق سيبدأ بـ 60 "يوماً للتسوية"، يتبادل خلالها حزب الله والجيش الإسرائيلي وقف إطلاق النار، وسينتشر الجيش اللبناني في الجنوب، وسيتم بحث آلية لمراقبة تنفيذ الاتفاق برمته".
وأوضحت أن الاتفاق المحتمل يتضمن "تنفيذ القرار 1701 بشكل موسع، والذي من شأنه أن يضمن عدم وجود مسلح لحزب الله جنوب نهر الليطاني، ومن المقرر أن يتم نشر الجيش اللبناني على طول الحدود الشمالية بأعداد كبيرة، وسيتم تعزيز قوة اليونيفيل الحالية، ربما من خلال استبدال بعض كتائبها بكتائب فرنسية وبريطانية وألمانية".
وتابعت أن الاتفاق يشمل أيضا "إنشاء آلية دولية للتنفيذ والإشراف، يمكن للأطراف الإبلاغ عن الانتهاكات - وهي الآلية التي كانت متطلبًا أساسيًا للنظام الأمني منذ بداية الحرب".
وأكدت أن الاتفاق المحتمل "يمنع إعادة تسليح حزب الله، كجزء من التفاهمات التي ستنهي الحرب".
ويتبادل "حزب الله" اللبناني ووحدات من الجيش الإسرائيلي، منذ أكثر من عام كامل، قصف مواقع على طول الحدود الجنوبية للبنان، بعدما أعلن الحزب فتح جبهة مساندة لغزة.