لماذا ترتدي الدببة القطبية "أكفا جليدية"... ظاهرة تنذر بخطر كبير
13:22 GMT, 29 أكتوبر 2024
يبدو أن الطبقة السميكة من الفراء المعزول، وطبقات الدهون التي تعزل الجسم، لن تعد كافية لحماية المفترس الأكبر في القطب الشمالي، و"سيد الجليد"، الدب القطبي، من شبح الانقراض الناجم عن تغير المناخ، وتحديدا من ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد.
Sputnikكشفت فريق بحثي في دراسة جديدة، عن تعرض الدببة القطبية لجروح مروعة في أقدامها بسبب الثلج الرطب الذي يلتصق بوسادات أقدامها ومن ثم يتجمد على شكل كتل جليدية حادة تشبه "الأكف الجليدية" التي تعيق حركتها وحياتها بشكل كبير، نتيجة تغير الظروف المناخية في القطب الشمالي.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة وخبيرة في علم البيئة البحرية وأستاذة مشاركة في جامعة واشنطن، كريستين لايدر، في وصف أقدام الدببة النازفة "لم أر ذلك من قبل، لم يتمكن الدببة الأكثر تضررًا من الجري - ولم يتمكنوا حتى من المشي بسهولة".
وتوقع الباحثون في دراستهم، أن تكون كرات الجليد بين أطرافها، قد تشكلت بسبب الثلج الرطب الملتصق بين النتوءات على الوسادات التي توفر القبضة التي يحتاجها الدببة القطبية للمشي على الأسطح الزلقة.
وبيّن العلماء أن تراكم الجليد والجروح قد يكون نتيجة لارتفاع درجات الحرارة في القطب الشمالي، حيث تؤدي فترات الدفء إلى تساقط ثلوج رطبة ودورات تجميد وذوبان تؤدي إلى هش الجليد الذي تقطع عليه أقدام الدببة القطبية.
ولاحظ الباحثون أن الثلج تراكم على الوسادات ثم تجمد، مكونًا كتلًا من الجليد يبلغ عرضها 12 بوصة (30 سنتيمترًا)، مؤكدين أن واحدًا من كل أربعة دببة قطبية من مجموعتين في تعيش شمال منطقة "جرينلاند" وكندا، عانت من إصابات مرتبطة بالجليد.
ولفت الباحثون إلى أن أغلب الدببة المصابة كانت من الذكور البالغين، والتي تميل إلى السفر لمسافات أطول وتكون أثقل بكثير من الإناث أو الأشبال.
ولفهم هذه الظاهرة الخطيرة، تواصل الباحثون مع الصيادون الأصليون في المنطقة، حيث أرجعوا سبب الإصابات في أقدام الدببة القطبية إلى زيادة الحركة أثناء موسم التزاوج والصيد، مؤكدين أن هذه الإصابات ظاهرة حديثة.
10 ديسمبر 2021, 18:05 GMT
وأوضح الصيادون أن ظروف الثلج الرطب تؤثر سلبًا على كلاب الزلاجات أيضًا، مضيفين انهم أصبحوا الآن مضطرون إلى قص الشعر بين وسائد كلابهم، لمنع تراكم الجليد والعرج.
ويشار إلى أن هذه النوع من الثدييات (الدببة القطبية)، لديها حاسة شم لا تصدق، تستخدمها لتتبع فرائسها المفضلة من مسافة تصل إلى نحو 16 كيلومترًا.