استخدم العلماء تقنيات مستمدة من تحليل الحمض النووي لطباعة وجهها بواسطة طباعة ثلاثية الأبعاد، في محاولة لإحياء صورتها الإنسانية التي طمستها الخرافات.
تم العثور على جثة "زوسيا" في مقبرة موجودة في منطقة نائية شمالي بولندا، حيث كانت مقيدة بقفل على قدمها ومنجل حديدي حول رقبتها، بحسب شبكة "سي بي سي نيوز".
وبحسب الباحثين، فإن دفنها بهذا الوضع، كان سببه خرافات تزعم أن ذلك سيمنع مصاصي الدماء من العودة إلى الحياة.
وتمكن عالم الآثار السويدي أوسكار نيلسون، تشكيل وجه "زوسيا" باستخدام طين الصلصال، مستندًا إلى بنية العظام وملامح الجنس والعمر والعرق، وقال إنها ربما كانت تعاني من مشكلات صحية مثل الإغماء والصداع الشديد، مما جعلها عرضة لتفسيرات أهل قريتها السحرية آنذاك.
يذكر أن تلك المنطقة شمالي بولندا شهدت حروبا واضرابات في القرن الـ17 الميلادي أسهمت في تعزيز فكر الخرافات والاعتقاد بوجود كيانات خارقة أبرزها "مصاصي الدماء" وهو ما يؤكده العثور بالقرب من مقبرة "زوسيا" على جثث أطفال يبدو أن الناس كان يعتقدون أنهم مصاصو دماء، خاصة أنه تم العثور عليهم مدفونين بوجههم إلى أسفل ومقيدين بأقفال على أرجلهم.
ويقول العالم السويدي إن الهدف من إعادة تجسيد وجه "زوسيا" هو إظهارها في صورة الإنسان الذي ربما واجه ظروف عيش قاسية وليس وحشا دفنته الخرافات.