وقال لافروف: "كلما طال أمد قيام القيادة الأوكرانية الحالية، بدعم من الغرب، بخرق اتفاق تلو الآخر، قلّت الأراضي التي تركها هذا النظام".
وأشار الوزير في افتتاح الدورة السادسة عشرة لـ "جمعية العالم الروسي" إلى أن معظم الدول الغربية شكلت تحالفا لدعم أوكرانيا حتى النهاية المريرة، سعيا إلى إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا في ساحة المعركة.
وأضاف: "لكن هذا حدث عدة مرات في التاريخ. فقد كانت معظم الدول الأوروبية ممثلة في جيش نابليون، كما كانت معظم الدول الأوروبية ممثلة في جيش هتلر. كما أراد كلاهما إلحاق هزيمة استراتيجية في روسيا في ساحة المعركة. نحن نعلم جيدًا كيف انتهى الأمر".
وتابع: "مصير الحملة الصليبية الحالية ضد بلدنا وشعبنا نحن واثقون من أن ستكون نفس المصير".
وفي مقابلة مع صحيفة "حريت" التركية، أشار لافروف إلى أن "السلام ليس في خطط خصوم روسيا بعد: فقد ردت كييف على مبادرة السلام التي أطلقها الرئيس فلاديمير بوتين في يونيو(حزيران) بغزو مقاطعة كورسك والهجمات الجوية على المناطق الحدودية، كما أن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي يقدمون كل المساعدات الممكنة لأوكرانيا ويناقشون إمكانية ضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ غربية بعيدة المدى، ولم يلغِ فلاديمير زيلينسكي مرسوم حظر المفاوضات مع موسكو.
وأضاف أنه في الوقت نفسه فإن روسيا مستعدة للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع. ولكن الحديث لا ينبغي أن يدور حول وقف مؤقت لإطلاق النار، بل ينبغي أن يدور حول إزالة الأسباب الجذرية للأزمة، مثل توسع حلف شمال الأطلسي إلى الشرق، وخلق تهديدات للمصالح الأمنية الحيوية لروسيا، وانتهاك نظام كييف لحقوق الروس والمقيمين الناطقين بالروسية في أوكرانيا.
وطرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، مبادرات للتوصل إلى حل سلمي للصراع في أوكرانيا، قائلا إن موسكو ستوقف إطلاق النار على الفور وتعلن استعدادها للمفاوضات بعد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق الجديدة في روسيا.
وبالإضافة إلى ذلك، يتعين على كييف أن تعلن تخليها عن نوايا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وتنفيذ عملية نزع السلاح والتخلص من النازية، فضلاً عن قبول وضع محايد وغير انحيازي وخالٍ من الأسلحة النووية، كما أشار بوتين إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا.