ونقلت وكالة الأنباء الإمارتية "وام" عن الوزير تأكيده على القلق الإماراتي بشأن "تقارير بشأن العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، وارتفاع خطر المجاعة، واستمرار تشريد الآلاف من المدنيين".
ودعا الشيخ شخبوط بن نهيان الأطراف السودانية المتحاربة إلى "العودة إلى الحوار، واحترام التزاماتهم وفق إعلان جدة، وللآليات التي اقترحتها مجموعة العمل من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان، والمتعلقة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وعاجل ودون عوائق، والامتثال لالتزامات القانون الإنساني الدولي"، على حد قوله.
وشدد الوزير الإماراتي على موقف بلاده الثابت على المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة يشارك فيها ويقودها المدنيون، بما يلبي تطلعات شعب السودان في التنمية والازدهار.
وفي وقت سابق، صرح وزير الخارجية السوداني حسين عوض، بأن الحرب ميّزت أصدقاء بلاده من أعدائها، لافتًا إلى أن "هناك دولا تحالفت مع الشيطان ضد السودان تحقيقا لمصالحها"، بحسب قوله.
ولم يفصح الوزير عن دول بعينها، إلا أن مجلس السيادة السوداني، كثيرا ما وجّه أصابع الاتهام إلى دولة الإمارات، التي قال إنها "متهمة من السودانيين بأدلة وشواهد كثيرة بأنها تدعم المتمردين، وتدعم من يقتل السودانيين ويدمر بلدهم ويشردهم"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وعن سؤاله حول الاتهامات الموجهة للجيش السوداني باستهداف مقر السفير الإماراتي بالخرطوم، قال الوزير عوض: "الجيش السوداني له عقيدة وهو جيش راسخ ومن أقوى الجيوش الأفريقية وأقدم الجيوش التي تلتزم بقواعد الاشتباك وفق القانون الدولي وله أخلاقيات يحكمها القانون والشرائع السماوية والأرضية".
وكان رئيس المجلس السيادي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قد أكد أنه أبلغ الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، خلال اتصال هاتفي، "بحجم دعمهم للمليشيا المتمردة عسكرياً ودبلوماسياً وإعلامياً"، مضيفا: "قلت له إن قرار وقف الحرب في يدك بإصدار أوامر مباشرة لقيادة التمرد بوقف قتل السودانيين وستنتهي الحرب، ووعد بمعالجة الأمر ولكن لم يحدث شيء".