وأفاد المتحدث باسم السلطة القضائية، أصغر جهانكير، بأن "القوات الأمنية تابعت ورصدت تحرکات الكيان الصهيوني على جدول الأعمال فيما يتعلق بالتعرف على العلماء الإيرانيين واغتيالهم في محافظات مختلفة"، مشيرا إلى أنه "تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق عملاء التجسس، حيث تم التعرف على 8 أشخاص والقبض عليهم في هذه القضية، وتم تقديم ثلاثة منهم إلى المحكمة مع أمر الاستدعاء".
وأضاف جهانكير، أن "هناك من بین أفراد هذه العصابة، 3 أشخاص بالإضافة إلى التجسس تحت ستار تهريب الكحول، حاولوا نقل معدات إرهابية إلى ايران وقد حكم عليهم بالإعدام في المرحلة الأولى من محكمة أرومية الثورية والقضية الآن في مرحلة الاستئناف".
وكانت النيابة العامة في إيران، أصدرت في سبتمبر/ أيلول 2023، قرارا بتجريم ومحاسبة 14 شخصا متورطا في ملف اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده.
وقال المدعي العام في طهران، علي صالحي، إن "الاتهامات الموجهة إلى هؤلاء الـ 14 شخصا، هي الإفساد في الأرض، والتورط في التعامل الاستخباري والتجسس لمصلحة الكيان الصهيوني، والتواطؤ بنية المساس بأمن البلاد، واستهداف الأمن القومي الإيراني".
وتم اغتيال العالم النووي الإيراني بالرصاص وهو داخل سيارته برفقة زوجته، وكان خلفه عدد كبير من السيارات للحماية الأمنية وواحدة فقط أمامه.
وبعد وقت قصير من وفاته، وجهت إيران أصابع الاتهام إلى إسرائيل، وكتب وزير الخارجية حينها محمد جواد ظريف، على "تويتر" يقول "دلائل جدية على وجود دور إسرائيلي".
وكان الغرب يشتبه منذ وقت طويل، بأن فخري زاده هو العقل المدبر لبرنامج سري لصنع قنبلة نووية، فيما وصفته أجهزة المخابرات الغربية والإسرائيلية لسنوات بأنه المسؤول الغامض عن برنامج سري للقنبلة الذرية أوقف عام 2003.