التوقعات تشير إلى أن ترامب يستهدف التجارة والاستثمار وتخفيض الضرائب على الأفراد والشركات، وزيادة الإنفاق على البنية التحتية.
كما يتربص ترامب بالواردات الخارجية، إذ هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 60% على واردات الولايات المتحدة من الصين.
الأوروبيون حذروا من فرض التعريفات الجمركية التي هدد بها الرئيس الأمريكي المنتخب، نظرا لتأثيراتها السلبية على النمو الاقتصادي والتضخم العالمي.
وأوضح نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي أن هذا قد يؤدي إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي وارتفاع الضغوط على الأسعار، فضلاً عن تعطل التدفقات التجارية الراسخة.
فيما اعتبر محافظ البنك المركزي الفرنسي فوز ترامب يجلب مزيدا من الحمائية التجارية، والمزيد من العجز في الموازنة.
في هذا الموضوع، قال الخبير الاقتصادي، وسيم بن حسين، إن فوز ترامب سيكون له انعكاسات على الاقتصاد العالمي اعتمادا على تجربته السابقة.
وأوضح أن ترامب ربما يزيد من الأزمات مع دول مثل الصين إذا نفذ سياساته القديمة ووعوده الانتخابية.
وأكد أن ترامب لن يهتم بالسوق العربية وربما يضيق على الدول التي تتعامل مع روسيا والصين دون إعطاء مقابل للحفاظ على التوازنات والمصالح الأمريكية في المنطقة.
ويرى خبير الشؤون الاقتصادية، علي العبسي، أن ترامب يعتمد على السياسات الحمائية وزيادة التعريفات الجمركية ويعمل على نقل الصناعات إلى الولايات المتحدة، من أجل خلق مزيد من فرص العمل، ما يهدد الاقتصادات العالمية.
وأضاف أن سياسات الرئيس الأمريكي الجديد تستهدف الصين وأوروبا رغم أنها الشريك التجاري الأقرب له، مشيرًا إلى أن أوروبا لا تملك أدوات لمكافحة هذه السياسات، لأن هذه السياسات ستؤدي إلى رفع قيمة الدولار وعليه سوف تزيد تكلفة السلع، ما يؤدي إلى التضخم.
من جهته اعتبر الخبير الاقتصادي، محمد حيدر، أن الداخل الأمريكي يستفيد من رؤية ترامب الاقتصادية لكنه يوجه سهامه إلى الصين.
ولفت إلى أن رد فعل الأسواق العالمية والمؤسسات الدولية على فوز ترامب تقلق الجمهور، لأن معظم المؤشرات الاقتصادية لها علاقة بالنظام الرأسمالي بشكل عام.
وشدد على أن ما يخشاه العالم هو أسعار الفائدة التي تسبب ضربة للاقتصاد العالمي وتتأثر منها الأسواق التجارية.