ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن أفضلي كلمة ألقاها في حفل "إحياء ذكرى 87 شهيدا" من محافظة خراسان الجنوبية، قال خلالها: "اليوم، تغلغل الدفاع المقدس عن الإسلام والحقيقة في النفوس كافة، واصطف جميع الكفار ضد الإسلام بكل قوتهم ويثيرون الشك والرعب في قلوب بعض الناس".
وشدد القيادي بالحرس الثوري على أن عملية "الوعد الصادق 3" ستكون أقوى وأشد من عمليتى "الوعد الصادق 1و2"، مضيفا: "إخواننا السنة في غزة اليوم يدافعون عن الإسلام ضد الصهاينة بدمائهم"، على حد تعبيره.
واستنكر العميد فضلي الهجوم الإسرائيلي على إيران، مؤكدا حتمية الرد، قائلا: "في عمليتى الوعد الصادق 1 و 2، فرضت إرادة النظام الإسلامي على العدو، وبإذن الله ردنا على الكيان الصهيوني من خلال عملية الوعد الصادق 3 سيكون أقوى وأكثر حسما".
وفي وقت سابق، صرح القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أمس الأربعاء، بأن "عمليتي الوعد الصادق (1و2) النوعية والبطولية، أظهرت للعالم والكيان الصهيوني إرادة إيران في التصدي لأي نوع من العدوان".
وأفادت وكالة "إرنا" بأن تصريحات اللواء سلامي جاءت خلال اجتماع مجلس خبراء القيادة بطهران، وأكد خلالها أن منطقة غرب آسيا ماضية باتجاه تحول سياسي وأمني ضخم.
وقال سلامي إن "المنطقة وإيران تمران بظروف مصيرية وهامة في ظل التطورات الإقليمية الأخيرة، ورغم هذه الأحداث العصيبة وانطلاقا من الوعد الإلهي والحقائق الميدانية، متفائلون ونعقد الأمل بشأن مستقبل هذه التطورات".
ورأى اللواء حسين سلامي أن "عملية الوعد الصادق (1و2) شكلت صدمة أساسية وخطرا وجوديا حقيقيا للكيان الصهيوني، والهزائم الاستخباراتية الواضحة التي تكبدها الكيان كشفت عن مدى هشاشته".
وأضاف القائد العام للحرس الثوري، أن "الوعد الصادق أظهر بأن الفترة الزمنية ما بين العمل التكتيكي والهزيمة الاستراتيجية لهذا الكيان، ستكون قصيرة جدا".
ووصف سلامي "الهزائم التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي في الخط الأمامي لساحات المعركة، بداية لنهاية الاحتلال، وهي حقيقة يعلم بها الصهاينة وحلفاؤهم جيدا".
وكان الحرس الثوري الإيراني أكد حتمية تنفيذ عملية "الوعد الصادق 3" ضد إسرائيل. وقال نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري العميد علي فدوي، في كلمة له، خلال مراسم "يوم مقارعة الاستكبار" في جامعة شريف للتكنولوجيا في العاصمة طهران، إن "من خصائص حرب غزة كشف الأكذوبة المستمرة منذ 96 عاما عن الكيان الصهيوني".